الخميس , 28 مارس 2024

“في محطة البنزين”…قصة قصيرة للدكتورة نهلة جمال

= 1177

وقفت أمام عداد الشحن وهو يلهث وراء أرقام تتسابق لاحتلال الخانات الثلاث بينما تتجول الذكريات حول أركان سيارتي عن لقائي الأول به، أول كلمة شكر له حين أصلحها، أول نظرة اعجاب وهو يقدم نفسه ( مهندس أكمل)..وأهوي فن البالية، وحركات الجمباز، تلميحا للزي الرياضي وحذاء البالية النائم علي أريكة السيارة..

حتي جاء صبي التنظيف وأزال تطفل صورته من زجاجي الأمامي بمنظفه ذو الرائحة المنعشة، كم كره هذا العطر المميز بلقاءاتنا علي طريق العمل مدعيا حساسيته منه، و مشيرا إلي تلصص عيون الصبية لمكنون السيارة فتزداد حدة الأوامر لإزالة متعلقاتي من السيارة ثم من حياتي بمقايضة عبثية هم أو هو بل أنا أو هو..

انتهي الكاشير في عد المتبقي من فتات الافكار بينما يمتزج صوت المحرك بصحوة أريكتي مرحبا بحقائب المتعلقات.

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6305 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.