حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
كتبت: علياء الطوخي
اسرة مكونة من أربعة ابناء , سافر الأب غلي العراق وترك أسرته من اجل الإرتقاء بمستوي معيشة اسرته كان اكبر ابنائه في المرحلة الإبتدائية وأصغرهم لا يتعدي العام من عمره.
مضى عام واثنان كان هناك قدر من التواصل بين الأسرة والأب ثم انقطع التواصل بينهما لسنوات عديدة, وجدت الأم نفسها أمام اربعة ابناء تخلي أباهم عنهم وذهب ولم يعد وتركهم في مصير مجهول, ماذا تفعل الأم لتربية اولادها؟ قامت ببيع ميراثها واستمرت في إنفاق ما لديها حتي تبقي منها مائة وخمسون جنيها.
ماذا تفعل لكي تكمل المسيرة فهي في مرحلة القطار ولم تصل بعد؟
* وجدت أيادي مدت إليها يد المساعدة وعرضت عليها ان تبيع في احد الأسواق بهذا المبلغ الضئيل كمقدم لم تخجل ولم ترفض ليس امامها خيار آخر,هذه الظروف اضطرتها ان تواجه تحدي الحياة وان تكون بمثابة الأب والأم لأولادها في آن واحد والعمود الفقرى لهم, تعلم الآبناء الأربعة واصبحوا في وظائف مرموقة أحدهم يعمل مدرسا في إحدي دول الخليج, انتهت المرحلة الأولي اتت المرحلة التي تليها تزوجوا واصبح لديهم أطفال كل هذا وعمر سيدة يسرق امام أعينها كل هذا بسبب تخلي زوج عن مسئولياته تجاه أسرته كل هذا تفعله من أجل عيون أولادها, عاد الأب بعد فترة غياب بلغت 40 عاما.
• وجد ابناء واحفاد موجودين بفضل الله والأم وأوكسجين الحياة عاد لهم بعد مراحل عصيبة عاصروها . لم يكتف بكل هذا بل تزوج من سيدة من الخارج اثناء فترة غيابه وهذه كانت مكافأة الزوجة المربية المكافحة التى حفرت في الصخر وحاربت المستحيل واتخذت من ظروفها القاسية دافعا لها لكي تنهض بأسرتها,عادت الزوجة الثانية وجدت ان ماتم اخبارها به كان خداعا وانه لا يمتلك عقارات ولا أراض ولا نفوذ, لم تستطع ان تتأقلم علي العيش معه في بيت والده وعادت إلي بلدها سافر لها وكان عقابه وهو ان قضى خمس سنوات من عمره في السجن بتهمة اتهمته زوجته الثانية فيها.
قضى المدة وعاد إلي بلده وجد زوجته الضحية تطالب بالإنفصال وتم لها هذا وحدث الإنفصال وأبناء يمتنعون عن رؤيته, مع ملامة الناس لأولاده وجدوا أنفسهم يأخذونه للعيش معهم وإنقاذه من حالة الإهمال التي لحقت به جراء العيش مع اخواته, لقد ضربت الأم مثالآ في التضحية والكفاح والصبر, واعطت نموذجا مشرفا كالعادة لكل سيدة تضحي من اجل أولادها وتصنع المستحيل لتضعهم علي اول الطريق.
