الخميس , 28 مارس 2024

نيرة الإمام تكتب: صرخة شهيد..!

= 1553

كان ذنبى إيه بس قولولى
وعلى غفله ليه تموتونى

قولتولى إعقل وإمشى جمب الحيط
إوعى صوتك يطلع لا تتشد يا ابو عبيد

قلت حاضر وسكت ورضيت بحالى
وحصللى اللى مخطرش على بالى

دا أنا كنت واقف على الرصيف
ماسك حته جبنه ومعاها رغيف

مستنى القطر يودينى على شغلى فى البلد
أبويا مات وبقيت راجل أمى ومش لسه ولد

لما ضاقت بينا الأحوال ميأستش ولا كليت
وبدل ما أكون مهندس مدنى رحت أزرع فى الغيط
صحيح مهندس بس سكت زى ما قلتولى وللريح طاطيت

طول عمرى ماشى جمب الحيط
كتمت طموحى جوايا وكل ما إتمنيت

وقلت لأمى متشيليش هم أنا سندك
بعد أبويا محدش غيرى هيشيل همك
ربنا هيساعدنا لحد ما تتعافى من مرضك

حد يزورنى ويطمنى عليها بعد رحيلى
ويبوسلى إيديها ورجليها ويكون بديلى

بس هتزورونى إزاى و فين
زمان أمى غرقانه فى دمع العين

يا ترى بعد ما إتفحمت هتعرفوا حتى ملامح وشى
عشان ترجعونى لأهلى ويقدروا يدفنونى فى قبرى

وأمى تتصبر بزيارتى وأفرح بشوفتها وأنا فى مدفنى
قولولها إما تشوفوها إبنك مامتش فقير ده مات غنى

قولولها بلاش يا أمى تعيطى ومتزعليش ده إبنك مات عفيف
رايح يجبلك لقمه عيشك ودواكى وفى إيده حته جبنه ورغيف

قولولها إنى صبحت على مصر بروحى مش بجنيه يا أمى
ودلوقتى بس طابت جروحى أنا عند المولى متشليش همى

ولما على الصعاب أقوم وأعدى وأموت شهيد فى سبيل بلدى
لازم تفرحى وتقولى دا إبنى كان روحى وسندى وبقى بطلى

إصبرى وتماسكى بحبل الله ياللى حملك فاق حمل الجبل
إحتسبى روحى عند اللى خلقها وخلاكى أم الشهيد والبطل

 

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6205 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.