السبت , 20 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: التعاون الوثيق والاختراق التاريخي!

= 1393

في الوقت التي تنغمس فيه منطقتنا في ازمات متتالية وبموجات من التوتر وعدم الاستقرار ،تمضي اسرائيل في تحقيق مكاسبها السياسية والعسكرية، والتي تعتمد فيها وبشكل هائل علي الدعم الامريكي ومعطيات منطقتنا المواتية لها.

وخير مؤشر لذلك تجلي قبل ايام حينما استعرض نتنياهو علاقته المميزة مع الحليف الامريكي علي “تويتر” معربا عن تقديره الخاص لأمريكا على التعاون الأمني وعلى تطوير واختبار المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

وقال نتنياهو : سنواصل تطوير منظومات الأسلحة الأكثر تقدما وتطورا بالعالم بنجاح لضمان أمن إسرائيل..كما وصف نتنياهو زيارته الي تشاد مؤخرا والتي شهدت علاقتها الدبلوماسية مع بلاده انقطاعا منذ السبعينات من القرن الماضي ،بأنها “اختراق تاريخي”.

وقال بالنص : “هذه الزيارة إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا ،وتندرج ضمن الثورة التي نقوم بها بالعالم العربي والمسلم والتي وعدت بإنجازها، وكل ذلك يثير استياء البعض ، والذين يسعون لمنع ذلك التقارب لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.

ويجري كل ذلك مع استمرار الضعف العربي والاسلامي في التعامل مع ملف محوري كالقدس،وكذلك مع الصمت التام تجاه الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة بلد عربي مهم كسوريا .. أخيرا لاشك ان امريكا في عهد ترامب واسرائيل في ظل واقعنا المعقد، حققتا خطوات لم تكن تنجز لولا الوضع العربي المهتريء.

ومن هنا تكتسب التأكيدات المصرية علي ضرورك الحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية والحلول السلمية اهمية بالغة وذلك في اطار السعي لمواجهة أزماتنا والتحديات المحيطة بنا ،ولو مرحليا، كما انه علينا ان نعي وندرك ان اي حل لن يكون بالاستعانة الحليف الامريكي الغير محايد بالمرة، وانما يجب ان ينبع من داخلنا فنحن خير من يحدد اين توجد مصلحتنا وكيف نصل إليها.

————

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4319 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.