الجمعة , 29 مارس 2024

نيرة الإمام تكتب: بين الواقع والخيال

= 1733

كنت خايف أبطل
لأنى كنت محطم

خايف أواجه حقيقتى اللى بقيت فيها
خايف أواجه الواقع اللى هربت منه بيها

خايف أفتكر أنا ليه دورت عليها أصلا
ورحتلها بنفسى أكيد كنت تايه فعلا

خلتها صحبى الوحيد فى غربتى
خلتها ونيسى الدائم فى وحدتى
مع إنها أول من هيتخلى عنى فى شدتى

بس على الأقل سعتها هونت واقع لا يحتمل
على قلب محطم فاقد كل جميل حتى الأمل
إترميت فى حضنها يعنى كان إيه العمل

وعشت على حسها وبقت بتجرى فى دمى
عملتلى أحلى جو وخلصتنى شويه من همى

حتى لو مؤقتا على الأقل ده أحلى تزييف للواقع
اللى بقى جميل فى خيالى بس وده كان أهم دافع

وعشان أعيش فيه علطول لازم مفارقهاش لحظه
خلاص مبقتش قادر أتراجع ولا أبعد عنها بالمره

مقدرتش أواجه المصير وأنا فى عز قوتى من غيرها
كل ما أفكر أبعد عنها أخاف وأحس بضعفى قدام ليلها

صحيح مقدرش أستغنى عنها
بس أنا عايز أهرب حتى منها

أنا لازم بالفعل أبطل دى طلعت الضياع بذاته
وكفايا العمر اللى إتهدر وسنين ع الفاضى فاتوا

بس هعيش إزاى وإيه ممكن يكون البديل
دى اللى غفلت العقل وعدت الليل الطويل

دى اللى خلت القلب إتهد والعين تعرف تنام
خدرت كل شئ ولغت الإحساس وقتلت الوجدان
هونت شويه الغربه والوحده والقهر والخذلان

عشان كده مكنتش بعتبر وجودها فى حياتى غلطه
لأنها خدرت كل الوجع وخلت الضحكه صوتها يعلى

بعد ما كانت ماتت واتدفنت مع كل الأحاسيس الجميلة
بس برده دى إختيار العاجز اللى ميملكش غيرها حيلة

اللى فرح بضحكه مزيفه وهو مسلوب الإرادة
لأنه فقد فى الواقع بتاعه كل سبل السعادة

بقيت محتار بين واقع أليم مدفون
فى بير الكيف المهجور

وواقع لا يحتمل
أكبر وهم فيه هو الأمل

ما ده كان الدافع الأساسى من البداية
بس خلاص دى النهايه وإلى ما لا نهاية

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6700 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.