—
كنت خايف أبطل
لأنى كنت محطم
خايف أواجه حقيقتى اللى بقيت فيها
خايف أواجه الواقع اللى هربت منه بيها
خايف أفتكر أنا ليه دورت عليها أصلا
ورحتلها بنفسى أكيد كنت تايه فعلا
خلتها صحبى الوحيد فى غربتى
خلتها ونيسى الدائم فى وحدتى
مع إنها أول من هيتخلى عنى فى شدتى
بس على الأقل سعتها هونت واقع لا يحتمل
على قلب محطم فاقد كل جميل حتى الأمل
إترميت فى حضنها يعنى كان إيه العمل
وعشت على حسها وبقت بتجرى فى دمى
عملتلى أحلى جو وخلصتنى شويه من همى
حتى لو مؤقتا على الأقل ده أحلى تزييف للواقع
اللى بقى جميل فى خيالى بس وده كان أهم دافع
وعشان أعيش فيه علطول لازم مفارقهاش لحظه
خلاص مبقتش قادر أتراجع ولا أبعد عنها بالمره
مقدرتش أواجه المصير وأنا فى عز قوتى من غيرها
كل ما أفكر أبعد عنها أخاف وأحس بضعفى قدام ليلها
صحيح مقدرش أستغنى عنها
بس أنا عايز أهرب حتى منها
أنا لازم بالفعل أبطل دى طلعت الضياع بذاته
وكفايا العمر اللى إتهدر وسنين ع الفاضى فاتوا
بس هعيش إزاى وإيه ممكن يكون البديل
دى اللى غفلت العقل وعدت الليل الطويل
دى اللى خلت القلب إتهد والعين تعرف تنام
خدرت كل شئ ولغت الإحساس وقتلت الوجدان
هونت شويه الغربه والوحده والقهر والخذلان
عشان كده مكنتش بعتبر وجودها فى حياتى غلطه
لأنها خدرت كل الوجع وخلت الضحكه صوتها يعلى
بعد ما كانت ماتت واتدفنت مع كل الأحاسيس الجميلة
بس برده دى إختيار العاجز اللى ميملكش غيرها حيلة
اللى فرح بضحكه مزيفه وهو مسلوب الإرادة
لأنه فقد فى الواقع بتاعه كل سبل السعادة
بقيت محتار بين واقع أليم مدفون
فى بير الكيف المهجور
وواقع لا يحتمل
أكبر وهم فيه هو الأمل
ما ده كان الدافع الأساسى من البداية
بس خلاص دى النهايه وإلى ما لا نهاية