الخميس , 25 أبريل 2024

وردة عبدالغني تكتب: كيد الدويلة والسلطان !

= 1694

اهتمامات السياسة الخارجية المشروعة لأي دولة تنصب علي حماية مصالحها وتعزيز امنها ، وهذه المهمة ليست سهلة في عالم تتعمق وتتداخل فيه التوترات والأزمات ، ويثقل من هذه المهمه وجود مؤمرات علي تلك الدولة من قبل أطراف اخري تسعي لتفتيت عناصر قوتها والنيل من مقومات أمنها القومي وذلك لتحقيق أهداف خبيثة يتم فيها التلذذ حتي بدعم الارهاب وتنظيماته ماليا وعسكريا.

كل ذلك يحتم علي تلك الدولة التعامل بشكل حثيث والمواجهه في جبهات متعددة..هذا الوضع ينطبق علي الحالة المصرية وتحديات التحركات المشبوهه التركية والقطرية ،والتي مازال التعامل الدولي ازائها قاصرا ومتغافلا !

وتطورات الأوضاع في ليبيا مؤشر خطير لذلك، فتركيا وقطر وفي انتهاك صارخ لقرار الامم المتحدة بوقف تصدير السلاح لليبيا عام ٢٠١١ تمدان بشكل دائم التنظيمات الارهابية بها بالاسلحة والذخيرة.

وقد أكدت مصر قبل أيام قليلة وعلي لسان وزير خارجيتها سامح شكري انها تراقب تهريب السلاح للميليشيات الليبيه من جانب تركيا وقطر، محذرة من تأثير ذلك على اعاقة جهود التسوية السياسية وتزكية التوتر اضافة الي التأثير الخطير علي دول الجوار ، داعية لمواجهة كل من يقدم دعما للتنظيمات الإرهابية .

أخيرا هذا التوجه التركي القطري ليس المراد منه ليبيا بحد ذاتها، فالمستهدف الأساسي مصر و زعزعة استقرارها وأمنها وعرقلتها عن ان تتبوأ مكانتها كدولة محورية بالمنطقة.

وعلي الليبيين ادراك ان وحدة الصف والرفض الكامل ان تكون بلادهم ساحة لتصفية الحسابات ومحاربة دول أخري ،هو مفتاح لحل أزمتهم والحفاظ علي مقدرات ليبيا ومستقبل الشعب الليبي ، كما انه علي المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته بوقف كل ما يقوم به السلطان الواهم أردوغان والدويلة لزعزعة الاستقرار الاقليمي و الدولي.

——————

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3608 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.