الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: ‎طارق عامر.. لإنقاذ دبي!

= 1177

‎دبي.. هذه المدينة الجميلة المركز الاقليمي للاقتصاد والثروة في الشرق الأوسط. والتي يعد الإقامة أو العمل بها حلما يداعب خيال الكثيرين في العالم حيث الحياة المرفهة وتكوين الثروة.

‎إلا أن دوام الحال من المحال، فالمدينة التي يتصاعد نموها اقتصاديا عاما بعد عام، أصابها الركود وبات اقتصادها القوي يعاني من تباطؤ شديد في النمو بلغ 3.1% فقط عام 2018.

تراجعت الموازنة وضرب الركود سوق العقارات، وتراجعت الأسعار حوالي 30%، فأصيبت المبيعات بالشلل، وانعكس ذلك علي سوق المال بدبي ليصبح أسوأ الأسواق المالية أداء في العالم خلال عام 2018 كما أصدرت الحكومة توصيات بالتوقف عن بناء الفنادق الفاخرة توقعا لحركة الكساد المنتظرة.

‎ولعل ما يحدث في دبي صاحبة الباع الطويل في عالم المال والأعمال والثروات الطائلة.. والتي تعاني اليوم فلا تجد منفذا، قد أدخلني في مقارنة مباشرة مع ما حدث عندنا في مصر منذ عدة سنوات من عدم استقرار اقتصادي تمثل في موازنة تعاني من عجز دائم إضافة لعدم استقرار في سعر العملة، وندرة في العملة الأجنبية مع تصنيف عالمي ضعيف للإقتصاد المصري وانخفاض التقييم الإئتماني لمصر.. ليأتي طارق عامر محافظ البنك المركزي وكأن بيده عصا سحرية.. ضبطت إيقاع الاقتصاد.. واستقر سعر العملة..

صحيح أننا عانينا جميعا ولكننا وصلنا إلي نتيجة لا ينكرها أحد.. موازنة مستقرة للدولة يتناقص نسبة العجز بها عاما بعد عام، ومعدل نمو الاقتصاد المصري بلغ (5.3%) عام 2017 /2018 وهو أعلي معدل نمو منذ ثماني سنوات، وأعلي من معدل النمو بدبي..

بالطبع أنا لا أعني أن مستوي معيشتنا في القاهرة أصبح أفضل من دبي ولا أن اقتصاد مصر قد فاق اقتصاد الإمارات، ولكني اتكلم عن اتجاهات الاقتصاد فدبي برغم ثرواتها واستقرارها المالي منذ سنوات تعاني اليوم من ركود وتعثر مالي.. أما مصر التي عانت لسنوات من اضطرابات سياسية واقتصادية قد أصبحت مستقرة إلي حد كبير.

لذلك يتوجب علي دبي للخروج من أزمتها أن تستعين بصاحب الخبرة والرؤية الذي عبر باقتصاد مصر من التخبط إلي الاستقرار في وقت كان فيه الجميع يهاجمه ويشكك في قدراته. لكنه اليوم وعن جدارة استحق نيل جائزة أفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط.

‎لذا.. نصيحة مني للمسئولين بدبي، إذا أردتم النجاة باقتصادكم فابحثوا عن طارق عامر.. ولكن طارق عامر آخر لأننا أولي بخبيرنا الاقتصادي الذي تجلت قيمته بتوالي الأيام والأحداث.. اعزائي بدبي.. الله معكم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7000 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.