—
هذى بلادى قد سمَتْ
وتنفـَسَتْ عبقًا ظليلْ
شعبٌ توحدَ جَمْــعُه
جيلاً تفرَّد بعد جيلْ
يا مصرُ قد نادى الهوى
وحمائمٌ هتفـَتْ هديل
فكنائسٌ و مساجـــدٌ
رمزٌ تعانق فوق نيلْ
جرسٌ يدقُ سماحةً
ومؤذنٌ طردَ الدخيلْ
فنسيجُ وحدتـِنا علا
يتقاسمُ الحملَ الثقيل
فدماؤُنا سالتْ معًا
والنصرُ يشهدُ بالدليلْ
قسٌ وشيخٌ غرَّدا
أنشودَةَ الوطنِ الجليلْ
وطنٌ تبارك فى العلا
والفرعُ من نبعٍ أصيل ْ
بالحُبِ عيسى قد دعا
ومحمدٌ صفحٌ جميلْ
ومراكبٌ سارتْ بنا
مَـيْلٌ لريحٍ مستحيلْ
قلبٌ يعيش كراهةً
يمضي وحيدًا كالعليلْ
قلبٌ يهيم بربـــهِ
يأبى لحقدٍ أنْ يميلْ
كم حاقدٍ مستعمرٍ
زرعَ الجفاوةَ والغليلْ
وجدَ القلوبَ تألفتْ
قد خابَ عجَّل بالرحيل
فالحبُ وحَّد شمْلنَـا
ما أجمل الوطن المثيل!
بستانُ حبٍ مصرُنا
تمضي على دربِ السبيلْ