السبت , 20 أبريل 2024

د.إيمان معاذ تكتب: بكل صراحة..!

= 1747

أغمضت عينى كثيرا عما يحدث أخيرا فى مصر ، منافيا لكل ما لدينا من قيم وأخلاقيات باسم الحرية الشخصية ، لكى لا يتهمنى البعض بالتشدد أو التخلف أو إعطاء المظهر اكتر مما يستحق.

وكنت دائما أقول لنفسى طالما غضضنا الطرف وسمحنا للبعض بإرتداء النقاب وإخفاء الوجه ضاربين بعرض الحائط حقوق المجتمع ومؤسساته فى التعامل مع أشخاص لها وجوه حقيقية بإسم الحرية الشخصية، إذن من تجاوزت بشكل ما فى زيها الشخصى مقلدة لمثيلتها الأجنبية ومتشدقة ببيوت الأزياء العالمية فهى أيضا حرة فى نفسها تحت نفس ما يسمى بالحرية الشخصية.

ولكن عندما تتعمد ممثلات السينما المصرية أخيرا الظهور فى مهرجانات مصرية عالمية شبه عاريات لدرجة تستفز كل الأوساط الإجتماعية بما فيهم الوسط الفنى نفسه، ويصمت الجميع وتبارك وزيرة الثقافة هذه المهزلة الأخلاقية بحضورها ومشاركتها دون أى تعقيب، فهذا يتطلب وقفة.

وعندما يتصادف حضوري مؤتمر مصري عربي دولي فى فندق عسكرى محترم، فأجد جميع الفتيات التابعات للشركة المنظمة للمؤتمر تم اختيارهن على درجة عالية من الجمال والحسن يرتدين الميكروجيب الأسود فى عز البرد ويأخذن القاعة ذهابا وإيابا من أمام الحضور وجميعهم من أشقائنا العرب الذين حرصوا على أن ترتدى نساءهن الزى الرسمى لبلادهم، وأسمع من أحد الضيوف تعقيبه المخزى أنه مؤتمر عرض السيقان وليس…..!

فأشعر بالخجل وأيضا بالغضب، لأن أصحاب السيقان العارية هن فتياتنا الجامعيات المصريات، وهذه ليست ملابسهن المعتادين عليها، ولكن تجبر فتياتنا على ارتدائها للعمل من قبل البعض، ويقدمن كوجبة شهية لعيون ضيوفنا، فهذا هو قمة الرخص والحقارة والاستهتار بكرامتنا.

ولا أجد أي مبرر لما يحدث، ولن تختلف نتيجة المؤتمرات لو ارتدت فتياتنا “بدل فورمال” تزيدهن جمالا واحتراما فى نفس الوقت، ولن تفشل المهرجانات بدون مصممى الأزياء المرضى والممثلات العاريات، ولن تنهار الفنادق “الفايڤ ستار” فى مصر بدون الميكروجيب.

أعلم أن كلامى هذا لن يروق للبعض ولكنى أشعر أنه من واجبى كمصرية غيورة على هويتها وكرامتها وثقافتها أن أؤكد أنه لكل انسان حريته الشخصية فيما يرتدي فى مجاله الشخصي.

أما عندما يكون فى مؤتمر أو احتفال أو مهرجان يمثل بلده فعليه أن يقدر هذه المسؤلية التى يحملها، وأن يعكس صورة بلده بما يليق بها، ومن يتجاوز هذه الحدود يجد هناك من يحاسبه من قبل الدولة، وكفانا استهتارا بكرامتنا.

ونحن نبنى مصر الحديثة علينا إعادة بناء الشخصية المصرية بما يليق بها..الشخصية الوسطية المنضبطة.

الأسرة و الجامعة والمؤسسات وسلطة الدولة مسؤلين مسؤلية كاملة عن حماية فتياتنا.. وعن التصدى لهذه التجارة الرخيصة وهذه الفوضى غير الأخلاقية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4418 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.