حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
إذا سألت أي وزير في مصر إزاي تحل مشاكل وزارتك وتقدم أحسن خدمة للمواطنين .. هاتلاقي الإجابة واحدة (التمويل) وفر لي التمويل المناسب وأنا أبدع .
ولو كنت وزير تعليم هابني لك مليون مدرسة وازود مرتبات المدرسين، ولو كنت وزير طيران هابني مطار في كل مدينة وأحدث أسطول طياراتي، أما لو كنت وزير الصحة يقيم أحدث مستشفيات ووزير الكهرباء هايبني أكبر محطات ويجدد شبكات، يعني الفلوس تحل مشكلة أي وزارة وأي وزير إلا وزارة واحدة.. عمر مشكلتها ماتتحل إلا لما كل الوزارات دي تتألق وتتطور وتتغني..
هذه الوزارة هي وزارة السياحة وغالبا ما يتعرض من يتولي حقيبة وزارة السياحة لنيران النقد العنيف من القاصي والداني.. مع أن المفروض هو العكس.. لازم دعمنا وتأييدنا كلنا يكون لهذه الوزارة.. علشان كده أحب أقول لوزيرة السياحة رانيا المشاط.. قلبي معاك بجد، مش هزار ولا مجاملة.
لأنك علشان تنشطي السياحة محتاجة تكلمي وزير التعليم يدرس مادة السياحة لكل تلميذ في المدرسة لخلق جيل واع بأهمية السياحة، محتاجة تكلمي كل محافط ينضف الشوارع ويزرعها شجر وجناين.. محتاجة تطلبي من وزير الداخلية يوفر الأمن والأمان لكل سائح موجود في البلد بطولها وعرضها ..
ومحتاجة إعلام يخلي المواطن يحترم السائح ويخاف عليه، وشباب يعرفوا إن السياح هيوفروا ليهم شغل ومستقبل وغني فيحترموهم بدل ما يتحرشوا بيهم..
يعني كل حاجة في البلد لازم تبقي عشرة علي عشرة علشان تنطلق السياحة ونصبح في المكانة التي نستحقها.. ولكن مع الأسف نعمل مدينة سياحية آخر شياكه تحصل حادثة تبوظ الدنيا.. نجيب أفواج من آسيا ومن أوروبا.. وبشوية تقصير طبي نلاقي جهود الوزارة ضاعت ..
علشان كده باقول إني متعاطفة مع الوزيرة رانيا المشاط التي تسبح وحدها ضد التيار.. ولكن زي ما بيقولوا في المثل الشاطرة تغزل برجل (حصان)
ورانيا المشاط أم الشطار.
