الجمعة , 29 مارس 2024

بيكا وشطة..ونجوم الكيف!

= 1658

بقلم: جيهان السنباطي

من حين الى آخر يطفو على السطح قضية أومشكلة جدلية تثير إهتمام بعض فئات المجتمع فيتم تسليط الأضواء عليها وتتناولها الصحف ووسائل الإعلام بالنقد والتحليل للتعرف على أبعادها وأسبابها وقد يلجأ البعض من المغمورين الى إختلاق مشكلة ما حتى يتحدث عنها الناس فتكون لهم بمثابة دعاية للشهرة.

وقد برزت على الساحة مؤخراً قضية خلافية بين ثنائى يُقال أنه ثنائى فنى أو ممن يطلقون على أنفسهم مسمى “مطربى المهرجانات” أحدهما يدعى “حمو بيكا والآخر يدعى مجدى شطة” وإنتشرت فيديوهات لهما على مواقع السوشيال ميديا يعلنان فيها الحرب على بعضهما البعض وتابعها الكثيرين ممن إهتموا بالتعرف على هذه الكائنات الغريبة التى لولا إنتشار هذا الخلاف بينهما على صفحات السوشيال ميديا من “فيسبوك وتويتر ويوتيوب” ماعرف احد عنهما شيئا .

وما أعطاهم أهمية هو اعلانهم عبر تلك الفيديوهات والتى انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى بشكل رهيب أن هناك الملايين يتابعونهم لشهرتهم ولفنهم العظيم الذى يقدمونه لمستمعينهم ومحبيهم وأن لهم وزن ومكانة وأنهم يقدمون فن كبير مما أدى الى زيادة أعداد الباحثين عنهم وعن أعمالهم على اليوتيوب للتعرف على مايقدمونه.

ولان فنهم فن افراح وليال ملاح فكانت ابداعاتهم عبارة عن موسيقى صاخبة “خبط ورزع”مزعجة على بعض الكلمات الساقطة والتعبيرات العشوائية والاصوات المتحشرجة على بعض الحركات المتشنجة التى تعبر عن حالة الفوضى والانفلات التى باتت تسيطر على سوق الغناء.

لم يكن من الغريب اذن أن يظهر لنا احدهما فى فيديوهاته وهو عامل دماغ عالية جدا من تعاطيه المكيفات وهو يتحدث كالبلطجية وكأنه فى خناقة فى أحدى الحارات والازقة الشعبية يتوعد فيها خصمه الذى بناه وعمل منه فنان على حد قوله بالتخلى عنه.

السؤال هنا هل من الممكن أن يطلق على مثل هؤلاء لقب “فنانين” ؟

الحقيقة ان مثل هؤلاء ومن على شاكلتهم لايمكن ان نطلق عليهم اسم فنانيين فهم يفسدون الذوق العام ويهدمون سمعة الفن المصرى الذى طالما تربع على عرش الفنون فى سائر انحاء العالم ولا يمكن حتى أن نطلق على مايتغنون به انه فن شعبى فهو لايرقى حتى الى هذا المسمى ولايمكن لاحد ان يتقبل فكرة ان هذا الفن هو التطور الجديد للفن الشعبى بل هو تدمير لكل فن جميل بداية من جيل العظماء وحتى الان.

صحيح ان لكل عصر فن جديد ولكن لابد الا نسمح ان ينحدر عالم الفن المصرى ليتصدره شرزمة من الحشاشين والحنجوريين ولابد من مواجهتها بالقاء الضوء على الفن الراقى وتشجيعه لابد من التعامل مع مثل هؤلاء بحزم فمثل هذه الظواهر تلقى استجابة من البعض وخصوصا الصغار الذين يقلدونها دون وعى منهم ومبررهم انها اصبحت “تريند”.

وأود أن اشيد بموقف الفنان الكبير هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية الايجابى لاتهامه حمو بيكا فى محضر رسمى بقسم الدخيلة بالغناء دون ترخيص وتلويث الذوق العام واصداره قرارا بملاحقة بيكا ومجدي شطة قانونيا لحماية الفن والمجتمع والذى ألغت الجهات الامنية بناء عليه الحفل الغنائى الذى كان من المقرر ان يحييه بيكا بمنطقة العجمى بالاسكندرية.

حقا مازال الفن المصرى الاصيل فى امان مادام على ارض هذا الوطن من يغار على تراثه الاصيل ويدافع عنه بكل ما اوتى من قوة ومكانة فتحياتى وتقديرى للفنان الكبيرهانى شاكر.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7032 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.