حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
القاهرة – محمد سعد
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وللعام الثاني علي التوالي، نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار هذا العام فى الفترة من 8 وحتى 9 نوفمبر 2018 بقاعة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بأرض المعارض بمدينة نصر .
وافتتح المعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والعديد من السادة الوزراء الحاليين والسابقين والسادة رجال الصناعة والإستثمار وكبار الشخصيات.
وفازت سلطنة عمان بالمركز الثالث والمبدالية البرونزية في مسابقة الابتكار على مستوى الدول المشاركه بمعرض الابتكار” القاهرة تبتكر”،
وسط مشاركة عدد كبير من المبتكرين والمخترعين الذين يمثلون مراكز نقل التكنولوجيا بالجامعات والمعاهد البحثية، وطلاب الجامعات، والتعليم قبل الجامعي، وجمعيات رعاية المبتكرين، والشركات التكنولوجية الناشئة، الذين عرضوا ابتكاراتهم على زوار المعرض.
بمشارك العديد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية بابتكارات متميزة في المجالات المختلفة .
وضم الفريق العماني المؤسس للمشروع الفائز تسنيم بنت محمد الداودي وسلمى بنت سالم السديري ، والابتكار عبارة عن انتاج زيت طيني مستخرج من نواة التمر يستخدم في عمليات الحفر عن الابار النفطية.
وقال سليمان أولاد ثاني : أن مشاركة السلطنة في هذا المعرض تأتي في إطار التعاون البناء بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، لاستعراض الابتكارات والاختراعات التي وصل إليها أبناء سلطنة عمان للعالم الخارجي، وكذلك الاستفادة من التجارب المعروضة بالمعرض خاصة وأن أغلبها إبداعات متميزة.
وأعرب “آولاد ثاني” عن سعادته بهذه الجائزة مضيفًا أن هذه الجائزة تعكس تميز طلاب وطالبات وشباب السلطنة وتميز منتجاتهم المبتكرة، ويعزز قدرتهم على المنافسة الإقليمية والعالمية.
وقالت نداء بنت يعقوب الحراصية : أن تميز سلطنة عمان في مجال الابتكار يرجع للدعم الكبير من جلالة السلطان قابوس وتشجيعه للابتكار والمبتكرين ، وتوفير البيئة المناسبة والدعم المالي والأدبي للموهوبين والمتكرين، مشيرة إلى أنه صدر مرسوم بالسلطنة بإعفاء الطلاب من رسوم تسجيل الابتكارات، وتبلغ نسبة التخفيض في الرسوم بنسبة 90 للطلاب و 50% للباجثين، ما انعكس بشكل إيجابي على الابتكارات في السلطنة، وأدى إلى تنوع وتوسع الابتكارات في جميع المجالات خاصة التكنولوجيا و العلوم التطبيقية والأنشطة الاقتصادية.
ويأتي هذا المعرض ضمن فاعليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال العالمي السنوي الذي يعد مبادرة دولية تهدف لتعريف الشباب في القارات الست بكل ما يتعلق بريادة الأعمال.
وشاركت سلطنة عمان بثلاثة مشاريع مختلفة مختصة في البيئة واستخراج النفط من الزيوت .
جاء الترشح لهذة المشاريع من قبل وزارة التجارة والصناعة وتم الاختيار من خلال عدد من المشاريع تم التقدم لها للاعتماد كبراءات أختراع .
وعن المشاركة قالت ندى بنت يعقوب التميمية اخصائي فحص براءات اختراع مشرفة الوفد المشارك : ان معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار هو بمثابة حدث سنوي عربي افريقي ، يشارك فيه مبتكرين من دول مختلفة يقوموا بعرض ابتكاراتهم بهدف استقطاب الشركات التي من شأنها أن تتبني تلك الابتكارات وتكون بمثابة داعم لها .. ومن الممكن أن تحتضن تلك الابتكارات وتعمل على تصنيعها وانتاجها.
وقد جاءت مشاركة وزارة التجارة والصناعة في هذا المعرض إيمانا منها بأهمية الابتكار بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية وفي مجال التكنلوجيا . وإتاحة الفرص للمبتكرين بالتوسع بابتكارتهم وتحويلها من مجرد فكرة الي شئ ملموس يفيد البشرية
وقالت رقية بنت محسن الحراصية اخصائي براعة اختراع في مجال هندسة الاتصالات ان المعرض والذي يضم أكثر من 900 مشروع مشارك يعتبر مقصدا رئيسيا للمبتكرين والداعمين للإبتكار والمعاونة في تنشئة مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف يربط مخرجات الابتكار بالاهداف والتحديات الوطنية ومن هذا المنطلق وجدتها فرصه لإتاحة للمخترعين العمانيين بعرض اختراعاتهم حيث يستقطب المعرض عدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وكذلك للاستفادة من المشاريع المشاركة هنا بالمعرض من مختلف الدول العربية والافريقية .
وشاركت السلطنة بثلاث مشاريع مختلفة .. المشروع الأول تبنته الفاضلتين /تسنيم بنت محمد الداوديه وسلمى بنت سالم السديرية حيث قدمتا مشروع يهتم بقطاع النفط والغاز يعمل الى انتاج مادة تعرف بالزيت الطيني مستخرج من نواة التمر والزيت المهدر من المطابخ حيث تعتبر هذه الماده الاحل الامثل للزيت الطيني المستخدم حاليا في شركات النفط والغاز بذات الجودة وتكلفه اقتصادية اقل وحل بيئي أمثل وذلك لقابليتها للتحلل الذاتي .
أما المشروع الثاني الذي تم اختيارة كان عبارة عن جهاز لتنقية الهواء بإمتصاص ثاني اكسيد الكربون من الهواء، و هو عبارة عن جهاز يستخدم لتقليل غاز ثاني إكسيد الكربون والجزيئات الضارة الموجودة في هواء الغرفة وايضاً يؤدي إلى زيادة الترطيب في الغرفة بنسبة بسيطة ومنعشة بإستخدام ماء البكر .. هذا المشروع تم تنفيذة في الكلية التقنية العليا كمشروع تخرج في البيت الصديق للبيئة تحت إشراف كادر اكاديمي مكون من اربعة طالبات من قسم الهندسة الكيميائيه وهم : بثينة محمد السعيدية زينب سالم الحامدية بسمة عبدالله المعولية وسناء امين الغافرية من قسم الهندسة الكيميائيه
أما المشروع الاخير فقد كان حول تحسين وقود الديزل باستخدام مخلفات جوز الهند (النارجيل) تبنى فكرة كل من
المهندسة لمياء بنت علي بن بخيت الشنفرية والمهندسة لميس بنت محمد بن عمر باقوير والمهندسة زينب بنت أحمد بن سعيد باعنقود حيث يعتبر هذا الابتكار من أفضل الطرق لتحسين جودة شبكة وقود الديزل باستخدام مخلفات نبات جوز الهند (النارجيل) والذي من خلاله تم انتاج الكربون النشط ومن ثم تحسينه ليصبح كربون نشط محسن يعمل على ارتفاع معدل الامتزاز لمحتوى الكبريت في وقود الديزل ومن خلال الفحص المخبري وجد أنه تم إزالة ما يقارب 40% من محتوى عنصر الكبريت و تم التغير في بعض خصائص الديزل حيث عمل على تحسين جودة وقود الديزل وجعله صديقا للبيئة وأكثر أمنا على الإنسان والبيئة والمحركات وذلك بسبب انخفاض الغازات المنبعثة أثناء عملية الاحتراق وكما أنه يعمل على اطالة العمر الافتراضي للآلات والحفاظ عليها ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر ان سلطنة عمان تحرص دائما على مشاركة القطاع الخاص في مثل هذا المبادرات التى تنمي قدرات المبتكرين من ابناء الوطن .. حيث جاءت هذه المشاركة بدعم من القطاع الخاص من الطيران العماني وشركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض
