الجمعة , 19 أبريل 2024

نهال مجدي تكتب: مصر تكسب

= 1690

بقدر ما أدمي قلوب المصريين الحادث الإرهابي المروع الذي استهدف أقباط مسالمين متوجهين لدير الأنبا صموائي بالمنيا، الا انه في وقت الصدمة والألم لايجب ان يغلبنا الحزن لنحقق للمجرمين مرادهم بإضعاف عزيمتنا وإنكسارها.

وبنظرة سريعة للأحداث وإستقراء المشهد ندرك انه التوقت المثالي لتنفيذ مثل هذه العملية الخسيسة، فزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لألمانيا فتحت افق جديد في العلاقات بين البلدين وخاصة لقاؤه برئيس البرلمان الألماني الذي رفض لقاؤه خلال زيارته الماضية لبرلين. وخلال هذه الزيارة أيضا تم النقاش حول اعتبار الإدارة الألمانية لجماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وقبل زيارة برلين توجه السيسي للأشقاء في السودان في زيارة تقرب من وجهات النظر أكثر وتعيد لذهن النظام السوداني أهمية علاقاته الجيدة بالقاهرة وإستمرار للزيارات الدورية بين البلدين الذي وحد نهر النيل بين مصيريهما. وتجذب هذه الزيارة السودان اكثر نحو مصر وتبعدها عن تأثيرات قوي معادية للسياسات المصرية في المنطقة.

وتأتي هذه الجريمة الخسيسة في نفس اليوم الذي إستقبل البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أول الأفواج الفرنسية لزيارة مسار العائلة المقدسة في مصر وهو نوع جديد من السياحة الدينية تضيف للاقتصاد المصري وتعلن للعالم أن مصر لازالت بلد الأمن والأمان.

أضف الي كل ما سبق مؤتمر الشباب الذي نجح نجاحا مبهراً العام الماضي في نسخته الأولي فأرادوا ان يثبطوا من عزيمتنا ويحيلوا فرحنا بنجاح النسخة الثانية حزناً وألماً. هذا بخلاف المؤتمر الاقتصادي الإفريقي الي سيعقد الشهر المقبل ولأول مرة يتم الإعلان عنه في القنوات الاخبارية العالمية وخاصة قناة “السي إن إن” الإخبارية الأمريكية والمعروفة بمعارضتها للسياسة المصرية وهو ما يدل علي ان النشاط المصري اصبح أهم وأكبر من أن يتم تجاهله.

مصر تحقق نجاحات وتقدم (وإن كانت لا ترتقي لمستوي تطلعاتنا) وبالتالي فهناك من يهدف لإيقاف هذا النجاح وإفساده وإن لم يستطيعوا فلا اقل من إفساد سعادة المصريين بها، وإظهار الادارة المصرينة بمظهر الضعف والتراخي. وربما أرادت جماعة داعش الإجرامية ان تثبت أنها لاتزال موجودة وفاعلة وخصوصا بعد سقوط رأسها المدبر هشام العشماوي.

لا توجد دولة في العالم الأن استطاعت ان تقضي علي الإرهاب 100% بما فيهم الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرها..ولكنها حرب علي الارهاب لا تنتهي لهم فيهم جولة ولنا فيها جولات..وكلما حاولوا ضربنا قصمنا ظهورهم ونرد الصاع مائة.

لقد صور لهم وهمهم انهم يضربون المجتمع المصري في أضعف حلقاته وهو الأقلية المسيحية، ولكنها في المقابل أثبتوا المرة تلو الأخري أنهم الأقوي عزيمة وصبرا وتحملاً وأنهم ظهر مصر الذي لا يمكن ان يضربونا عليه.. وطالما حافظنا علي وحدتنا لن يستطيعوا ابدا النيل منها ومصر تكسب.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3473 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.