الجمعة , 29 مارس 2024

أين المتحدث الرسمي لوزارة السياحة!

= 1499

بقلم: سامح عبد المنعم

بالرغم من أن الموسم السياحى الصيفى كان مقبولا إلى حد كبير هذا العام، وكانت هناك زيادة كبيرة فى أعداد السائحين الأجانب كما كان متوقعا.. وبإضافة نسبة المشاركة الكبيرة للسياحة الداخلية فى إشغالات الفنادق هذا العام بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدول السياحية الأخرى وإمتلاء فنادقها وبالطبع المجهود المبذول من القطاع الخاص وأصحاب الفنادق من أجل تشغيل فنادقهم.

وهذا أمر جيد جدا إلا أن هناك الدور الحكومي الذى مازلت أعتقد أن السياحة لم تأت فى أولوياته حتى الآن ربما لتغير الخطة الإقتصادية والإعتماد على موارد أخرى أو ربما لأسباب هم أدرى بها …!

إلا أن قيام الدكتور مصطفى مدبولى –رئيس وزراء مصر، بعقد لقاء مع مدير عام شركة توماس كوك العالمية من أجل إيجاد صيغة تفاهم وتعهد بالشفافية فى التحقيقات وإبراز النتائج فى أسرع وقت، مما يدل على أن هناك تخوف من رئيس الحكومة تجاه السياحة أو على الأقل محاولة لإبراز مصر فى صورة جيدة أمام العالم وهذا جهد مشكور …

ولكن دعونا نتساءل: ماذا لو لم يتدخل رئيس الوزراء فى تلك الأزمة؟ وهل من المعقول أن يتدخل رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية فى كل مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة من أجل حلها !

لماذا لم يكن هناك بيان واضح وصريح منذ اللحظة الأول من قبل المتحدث الرسمى لوزارة السياحة للرد على شركة توماس كوك بأن الأمر قيد التحقيقات، وأنه لا داعى للتعجل فى إصدار الأحكام وعمل دعاية سلبية تضر بسمعة مصر السياحية، وهذا غير مقبول طالما تعهدت الحكومة المصرية بإظهار الحقائق.

أين المتحدث الإعلامى لوزارة السياحة؟

ألا يوجد هذا المنصب فى وزارة السياحة لتوضيح مثل تلك الأمور سواء للرأي العام العالمي أو المحلي؟ إن وجد فأين هو؟ وإن لم يوجد فلماذا لانستحدث هذا المنصب حتى لايضطر وزير أو محافظ أو قناة فى الإجتهاد وبالتالي محاولة إيجاد تبريرات قد تضر أكثر مما تنفع …!

تغير النهج والتفكير خارج الصندوق، ومحاولة البعد عن تكرار أخطاء الماضي، والتعامل مع المواقف بجدية بعيدا عن الروتين..تعطى مصداقية دائما.

(يارب الخير لمصر)

————-

  • المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لإحدي شركات الفنادق العالمية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6773 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.