حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
بعد أن قام بـ 18جولة تفقدية لمطارات مصر الإقليمية عقب توليه كرسي الوزارة بساعات قليلة أطلقوا عليه لقب »الوزير المكوك».. وبعد مرور خمسين يوما علي توليه وزارة الطيران المدني أطلق عليه العاملون في الوزارة لقبا جديدا لم يحظ به وزير من قبل وهو »وزير السعادة».
فما أن أقسم الفريق يونس المصري اليمين أمام الرئيس يوم الخميس 14يونيو 2018 حتي توجه إلي مقر وزارة الطيران المدني ليعقد اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة وشركاتها القابضة، ويفاجئ الجميع فجر الجمعة بجولته داخل مطار القاهرة… أعقبها جولات مكوكية شملت كل المطارات المصرية.. ليس هذا فحسب بل تمكن خلال هذه الفترة الوجيزة من تغيير كل قيادات قطاع الطيران المدني بقيادات جديدة يشهد لها الجميع بالكفاءة والنزاهة، بل ان المثير للدهشة ما أكده لي أحد القيادات من أنه فوجئ باتصال من معالي الوزير يناقشه في مشكلة تخص قطاعه لم يقم بعرضها عليه وكان يتحدث في أدق التفاصيل!
ومنذ بداية موسم الحج في الاسبوع الماضي فوجئ حجاج بيت الله الحرام في مطار القاهرة الدولي بتواجد الوزير بينهم منذ الساعات الاولي من الصباح الباكر ليشرف بنفسه علي تيسير إجراءات سفرهم، وهو مايحدث من الوزير يوميا!!
ولم يصدق العاملون في الطيران المدني أنفسهم، بعد قرار الوزير خفض مكافآت أعضاء مجالس إدارات الشركات إلي 50% عن حضوراللجان، ودمج مكاتب مصر للطيران في الخارج وافتتاح خطوط جديدة، وتوزيع الحوافز علي جميع العاملين في جميع قطاعات الطيران بالتساوي، دون تفرقة بين جهة وأخري..وإعادة هيكلة شبكة الخطوط الجوية.. في ضربة معلم وفرت للقطاع 4 مليارات جنيه في أيام قليلة.
للحق ..يحق لأي مصري أن يفخر بأن لدينا وزير متمكن من منصبه لديه فكر ورؤية واضحة، لا يقبل بأنصاف الحلول ولا يكتفي بالجلوس في مكتبه ومراقبة الأمور من خلال التقارير، ورفع شعار ليس في الإمكان ابدع مما كان.. والحمد لله الذي أكرمنا باليوم الذي نرى فيه في مصر وزيرا قادرا علي منح السعادة للمصريين… اسمه يونس المصري.
