الجمعة , 29 مارس 2024

المرأة .. محور حياة الرجل!

= 3704

بقلم: جيهان السنباطى

تحدثت كثيراً عن المرأة وعن حقوقها ومكانتها فى المجتمعات الشرقية وعن صراعها الدائم مع الرجل من منظور أنثى ولكن كيف سيكون الحديث إذا تحدثت عن العلاقة بين الرجل والانثى ولكن من منظور رجل ؟

لكى أكون محايدة ومنصفة فقد حاولت التخلى عن إنحيازى للمرأة للحظات وأضع نفسى مكان الرجل الذى تتحدث عنه النساء وتجد فيه شخصية صعبة الفهم والتعامل .. وثار بداخلى أسئلة هامة .. ماهى الفروقات بين الجنسين التى تجعل كل طرف ينظر الى الآخر وكأنه من كوكب ثانى مبهماً محيراً صعب التعامل معه ؟؟ وكيف يكون الوضع اذا تفهم كل منهما شخصية الآخر والتعرف على إحتياجاته وصفاته ؟

فكثيراً من النساء حينما يحترن فى التعامل مع الرجال يلجأون الى الضغط عليهم نفسياً حتى يغيرون من أنفسهم ليسهل فهمهم ولكنهن بهذا الفعل يرتكبن خطأ كبيراً .. فهمها بدت شخصية الرجل صعبة ومبهمة فهذا أمر فطرى وجزء لايتجزأ من طبيعتة وشخصيتة وعقليتة وهى خارجة عن ارادته ولن يستطيع أن يغير من نفسه مهما حاول لارضاء إمرأته وبالتالى فالحقيقة التى يجب ان تسلم بها المرأة هى أن تتقبله على ماهو عليه ولاتحاول إجباره على التغيير حتى لايؤدى ذلك الى مزيداً من النفور والمشاكل .

ولكن اذا حدثت مشكلة ما بين الطرفين فكيف ستكون طريقه تعاملهما معها ؟

حينما تواجه المرأة مشكلة ما فانها تلجأ الى الحديث عنها لمن تحب وتثق به فالكلام والفضفضة هى الطريقة المثلى للمرأة للتعبير عن نفسها وعن مشاكلها بغية جنى بعض التعاطف معها أما الرجل فحينما يتعرض لمشكلة ما فإنه يلتزم الصمت ويفضل ان يحل مشاكله بنفسه ولايخبر أمرأته بها فيلجأ الى العزلة يفكر بمفرده واذا لم يستطع ايجاد حل لمشكلته يلجأ الى رجل مثله ليعطيه النصح اللازم واذا حاولت المرأة اقتحام عزلته ينزعج وقد يكون رد فعله شديداً .. فإحترمى صمته، فالرجل عادة عندما لايرد على سؤالك فإن ذلك لايعنى أنه لايحترمك بل يعنى أنه يمنح نفسه فرصة للتفكير,ولو عرفت المرأة أن الرجال يفكرون فى صمت لأراحت وإستراحت.

ومن المعروف أن المرأة تغلبها عواطفها الجياشة فهى أكثر قدرة على تحديد العواطف وقراءتها من الرجل أما هو فقد يقوم بأفعال قد تغضبها دون ان يكون لديه فكرة بان مافعله يستدعى غضبها فيوصف رد فعلها بالتفاهة والسذاجة مما يتسبب فى توسيع هوة الخلاف بينهما لانها ترى انه لايقدر عاطفتها ولايقدرها.

وحينما يفكر الرجل فى الإرتباط فانه لايقترب ابداً من المرأة القوية ولا يرتبط بها لأنه يهابها, فهو يحب أن تحتاج إليه المرأة وأن يشعر معها أنه الأقوى , وهذه الأمور لن يشعر بها مع المرأة المستقلة ذاتياً وعقلياً والتي تملك قرارتها .. كما أنه يحب دائما ان يشعر بالثناء والشكر من قبل المرأة ، فإذا أردتِ من شريك حياتك حسن الاستماع وضمان التنفيذ لجميع متطلباتك فعليكِ أن تتبعي سياسة الطريق المستقيم , وهى أن تبلغيه بما تريديه بصراحة وبدون أن تنسى مقدمة بسيطة للثناء عليه قبل طلباتك.

وكثيراً من النساء يصفن الرجال بأنهم عينهم زائغة لايكتفون بإمرأة واحدة ومن الطبيعى ان تغضب المرأة إذا حاول زوجها النظر الى امرأة أخرى اثناء وجودهما معاً .. ولكن مهلاً، فإن الدراسات العلمية أثبتت أن أوفى الشركاء لا يمكنهم منع أنفسهم من النظر لأى امرأة جميلة، ترتدي ثياباً مغرية، وتمر قربهم في مكان عام , وهى غريزة لدى الرجل لا تعنى بالتأكيد انه لا يحبك ..

فقد يضيع الرجل سنة من عمره تقريبا في النظر إلى النساء، حيث يقضي 43 دقيقة يوميا في النظر إلى 10 نساء مختلفات.. ووفقا لحسابات بسيطة، فإنه يقضي سنويا 259 ساعة، وهذا يعني أنه من سن 18 إلى 50 سنة، قد يقضي الرجال 11 شهرا و11 يوميا في مجرد النظر إلى الفتيات.. وفي المقابل، لا تقضي المرأة أكثر من 20 دقيقة في اليوم في النظر إلى الرجال، ما يعني أنها تقضي ستة أشهر فقط في النظر إلى الرجال، من عمر 18 إلى 50 سنة.

وقد تم جمع هذه البيانات من قبل موظفي مركز كودار لينز فيزيون، خلال مسح شارك فيه ثلاثة آلاف شخص.

ولكى تطمئن قلوبكن أيتها النساء فاعلمن أن الرجل لا يستطيع الحياة بغيركن .. كما أنه يعتمد عليكن بدرجة أكبر في الحفاظ على توازنه النفسي والعقلي .. وأن المرأة محور حياته .. بينما تستطيع المرأة أن تعيش من دونه إن أرادت .

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: كلمات تأسر القلوب

عدد المشاهدات = 646 ما زلت أتذكر كلمات إحدى السيدات الإيجابية المرصعة بالرقي والتي ستبقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.