حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
الخطأ سيظل امرا طبيعيا وليس بمنأي عن الجميع والاهم ادراكه وعدم تكراره..ولنا من مشاركتنا بكأس العالم دروس أولها:
عدم رفع سقف التوقعات عن الامكانيات الحقيقية، فقد كان حجم توقعات المصريين كبيرا بسبب التوظيف الاعلامي والاعلاني الهائل لهذه المشاركة، مما أدي لضخامة ما تلقوه من صدمة بعد ذلك، ونقاط الضعف كثيرة وواضحة واللافت فيها اختيار جروزني تحديدا كمكان لاقامة المنتخب ، وما شهدته من احداث استغلت للتأثير علي مستقبل محمد صلاح في الاحتراف بأوربا ، التي لديها موقف خاص من رئيس الشيشان قديروف ..
فقد اعتبرت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن صلاح لم يتصرف بحكمة عندما ظهر بالتدريب مع قديروف..كما اعتبرت الصحف البريطانية الأخري أنه استغل وجود نجم ليفربول ومصر لتلميع صورته بسبب سجله في حقوق الإنسان، وقال الكاتب البريطاني بينيدكت سبنس : إنه ما من شك أن صلاح قد أصبح وجها عالميا في الرياضة وواجهة للإسلام الحديث، لكن الطريقة التي استُخدم بها من بعض الحكومات لأسباب دعائية وسياسية تركته دون خيار ..
أخيرا هناك تساؤلات يجب طرحها: هل كانت هناك اية ملاحظات حول التواجد بمعسكر بالشيشان، وخاصة من خلال سفارتنا في موسكو والتي تدرك جيدا بعد المسافات بينها وبين اماكن مباريات المنتخب وانه كان الفريد بهذا، كما تدرك ايضا الموقف الأوربي من قديروف؟
هل كانت هناك معلومات عن حجم الفعاليات التي ستقام علي شرف المنتخب وصلاح ،أم انها قد اقرت لحظيا!
لماذا لم يوجه المعنيون اية نصائح لصلاح حول الخلفية السياسية لتكريم قديروف له، وذلك بصرف النظر عن الاختلاف او الاتفاق معه ؟
لابد من دراسة هذا الملف لمعالجة السلبيات وللنهوض بكفاءة لاعبينا بدنيا وذهنيا ، وذلك اذا اردنا الاستعداد للمونديال القادم والمفترض انعقاده في قطر!
فالوصول لا يجب ان يكون المشكلة بل التمثيل المشرف لإسعاد الشعب المصري.
—
Wardaelhusini@gmail.com
