الأربعاء , 24 أبريل 2024

هبة حسين تكتب: اليوجا وسرطان الثدي

= 1580

مع تسارع المتغيرات من حولنا والضغوط الحياتية المستمرة التي تجعلنا في توتر دائم، نحتاج أكثر للسلام الداخلي وهو ما قد يتحقق باللجوء لرياضة اليوجا.

تحت شعار »اليوجا من أجل السلام»‬ يحيي العالم هذا الأسبوع اليوم الدولي لليوجا وهي الهدية الثمينة التي أهدتها الهند للانسانية قبل 3500عام لبلوغ حالة التناغم بين العقل والجسد، ويمارسها حاليا 250 مليون شخص حول العالم وفي مصر توجد عدة مراكز لهذه الرياضة.

ومن خلال تقبل فكرة أننا لانستطيع السيطرة علي كل شيء، تساعدنا اليوجا في تخفيف مشاعرالقلق والتوتر والعدوانية وتحفيزالتفكير الإيجابي وتعديل المزاج والتخلص من الاكتئاب والحزن ، كما تساعد علي النوم المريح وتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز.

وتسهم اليوجا أيضا في تحسين آلام أسفل الظهر والاضطرابات الهضمية والامساك والسلس البولي وتساعد علي التحكم في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم اذ ينخفض معدل الكورتيزول (هرمون التوتر) بعد ممارستها لثلاثة شهور، كما تزيد من مرونة الأوتاروالمفاصل وتعمل علي تأخير علامات التقدم بالسن ومنع الترهلات، وتنظم نبضات القلب وعملية التنفس الطبيعية.

وفي فرنسا يوجد معهد »‬العلاج باليوجا» حيث يقرر الطبيب جلسات اليوجا للمصابات بسرطان الثدي سواء بعد الجراحة أوأثناء تلقي العلاج الكيماوي، فهذه الرياضة تخفف صدمة العلاج وتجعل المريضة أقل توترا وأقل شعورا بالاجهاد.

وقد أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة أي رياضة تقلل الوفيات والانتكاسات بين مريضات سرطان الثدي وتحسن نوعية الحياة أثناء العلاج فيخف القلق ويتحسن النوم ويقوي الجهاز المناعي.

اليوجا لاتشفي ولن تكون يوما بديلا لطب أبوقراط ولكنها تخفف ما لا يمكننا احتماله وتجعلنا نتحمل ما لا نستطيع علاجه.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1902 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.