الأربعاء , 24 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: الغِلّ العثمانلي!

= 2021

هناك قدر كبير من الكراهية والحقد لدي النظام التركي تجاه مصر، وهو ما تكرس بعد ثورة يونيو، التي حسمت حلم استعادة أيام الدولة العثمانية والسيطرة علي مصر..ففي أحد اللقاءات التي نظمتها سفارة إحدي دول آسيا الوسطي الإسلامية بالقاهرة، لتنشيط التبادل السياحي مع مصر، والذي حضره عدد من ممثلي شركات السياحة بهذه الدولة، تمت الإشادة بما تتمتع به مصر من كم هائل من الآثار التي ترمز لعصور مختلفة فرعونية واسلامية وقبطية.. وأكد سفير هذه الدولة علي الحرص علي تنشيط الحركة السياحية واستئناف تسيير خط طيران مباشر مع القاهرة..

ووسط هذا الجو الإيجابي تحدث أحد رجال الأعمال الأتراك »الأردوغانيين»‬، وجاء بعبارات خارج السياق، فقد ألمح بخبث لأن المناطق الأثرية بمصر محاطة بما اطلق عليه »‬المزابل»والعشوائيات، وذلك حينما قال: يحسب لروسيا محافظتها علي المناطق التاريخية بهذا البلد وبالتالي لم تتحول لمناطق محاطة ب»المزابل» والعشوائيات..

ولعل ما يؤكد القلق التركي من اتجاهنا لهذه المنطقة وسوء نيته وكذبه، انه خلال زيارتي لعدد من المناطق الأثرية بهذا البلد،علمت انه جري ترميمها بعدما تعرضت لأعمال هدم وحرق خلال فترة الاتحاد السوڤيتي السابق! فتنشيط السياحة مع آسيا الوسطي قطعا ليس بصالح تركيا الساعية للاستحواذ علي هذه المنطقة بحجة التقارب الثقافي والجغرافي..

أخيرا يجب أن يكون هذا الحديث ليس فقط كاشفا لما يبطنه النظام التركي والموالين له بل حافزا لمزيد من العمل علي تطوير قدراتنا والاستفادة من منطقة آسيا الوسطي سياحيا وتجاريا واقتصاديا،فهي ترحب بمزيد من التعاون مع مصر،وللأسف لا تربطنا بها خطوط طيران مباشرة، كما أن التعاون معها ليس بحجم الإمكانيات والفرص المتاحة بالجانبين.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 2001 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.