الخميس , 28 مارس 2024

د. نهلة جمال تكتب: رقصة الحياة..!

= 1843

تَمَايُلٌ غُصْنِهَا برعونة ، وَتَسَاقَطَت بَعْض شَعِيرَات رَأْسِهَا الْمُحْتَرِقَة بِأَلْوان الصبغات عَلِيّ أَرْض الْمَسْرَح المتهالك ، فِي زواياه الْيَمَنِيّ وَقَفْت الصَّبِيَّة مُنِبهرَةٌ بمهاراتها الحركية بَيْنَمَا وَقَفْت الْعَجُوز عَلِيّ يَسَار الْمَسْرَح تَلْعَن هَذَا النشاز الْبَصْرِيّ وَتُضْرَب بعصاها الخَشَبِيَّة الْهَوَاء لَعَلَّه يَرْحَل بالنغمات الصاخبة الْمُتَدَاخِلَة إلَيّ جَوْف خَشَب الْبِنَاء .

تَزْدَاد حِدَة الْحَرَكَات ، تَتَقَارَب الْخُطُوَات ، تومض أَضْوَاء الْخَلْفِيَّة بِأَلْوان مبهرة تُخْفِي مَلامِح وَجْهِهَا . . تَتَسَاقَط شَعِيرَات أَخِّرِي بَيْنَمَا تَعَلَّق بَعْضِهَا بِالْجِلْد الْعَارِي فتخط عَلَيْه وَشَمّ لزهرة ذَابِلَةٌ ، تَرْتَعِش الأَضْوَاء بِاهْتِزَاز جَسَدِهَا الْمُمْتَلِئ وَلَا تَلْبَث أَن تَخَبُّؤٌ . . تَسْقُط آخَر الشعيرات فتدمع الصَّبِيَّة لِانْتِهَاء الْعَرْض وَتَخْتَفِي الْعَجُوز حَيْث تَزْدَاد أَصْوَات الصَّخَب . “

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6323 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.