الجمعة , 29 مارس 2024

من مسلسلات رمضان لأفلام العيد..إحزن يا قلبى!!

= 4636

بقلم: رشا فؤاد

عندما كنت طفلة وحتى مرحلة المراهقة ومن بعدها الدراسة الجامعية إعتدت أن أتابع مسلسلات رمضانية عديدة ، كان لى ولإبناء جيلى طاقة وقتها لمشاهدة أكبر عدد ممكن من الأعمال الدرامية وكلها كانت جميلة ورائعة.

من منا ينسى المبدع أسامة أنور عكاشة ومسلسل ليالى الحلمية أو مسلسل المال والبنون وأرابيسك وغيرها من الأعمال الدرامية الرائعة ، وكانت القائمة الرمضانيه لا تخلو عادة كل عام من وجود مسلسل دينى على الأقل ضمنها، وهو مالم يعد موجودا الآن ولا نعرف ماالسبب ، ربما لخشية المنتجين الخسارة نظرا لتدنى الذوق العام.

كانت جميعها أعمال محترمة تشاهدها الأسرة المصرية من أصغر فرد فيها لأكبرهم دون أدنى خوف من خدش حياء أحدا من نسائهم أو بناتهم.

كل تلك الأعمال التى ذكرتها لم يحدث وإن كتب قبل مقدمتها علي الشاشة +16، التى أصبحت لصيقة كل عمل درامى الآن ، بالمناسبة هذه الجملة تثير الفضول لدى أى مراهق وتحفزه أكثر وأكثر على متابعه ومشاهدة العمل.

أما الأن تبدل الوضع وأصبحت المائدة الدرامية الرمضانية تعج بالإسفاف والابتذال أصبحوا فى سباق لا أخلاقى بالمرة، فأنت محاصر إما بمشاهد تعج بالاسفاف أو بالعنف وسفك الدماء وهو ما إتسمت به أغلب الأعمال الدرامية هذا العام والأعوام الماضية.

لا نعلم ما السر وما المقصود من تحريف الذوق العام والميل به إلى الهاوية بهذا الشكل سواء فى الاغانى أو الإعلانات أو الأعمال الدرامية إلا إنهيار المجتمع بإنهيار أخلاق أبنائه، وهو ماحدث بالفعل فى مجتمعنا فظهرت العديد من السلوكيات التى لم تكن موجودة من قبل فى الأجيال السابقه فربما كان جيلى آخرهم.

وما أن نخرج من رمضان إلا وتجد بروموهات أفلام العيد أكثر قبحا وبجاحة لجذب الجماهير الغفيرة ممن يبحثون عن مثل هذه النوعيات من الأفلام المبتذلة فتجد البرومو مليئا بالمشاهد الإباحية والعلاقات الجنسية فى مشاهد فجة.

لا توجد للأسف رقابة حقيقية على مايتم عرضه من مصنفات فنية وحتى المجلس الأعلى للإعلام نشعر وأن وجوده أصبح ديكوريا فقط.

إلى من نوجه مناشدتنا إذن وإلى من نوجه شكوتنا ، كل عام تتكرر المأساة ونكتب ونشجب ولا أحد يسمع.

فهل لنا من مجيب ؟! وهل نستطيع لو تحركنا الآن أن نصلح ماتم افساده ؟!

عموما إن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى أبدا!!

شاهد أيضاً

أوبرا غارنييه … جولة في دار الأوبرا الفرنسية بباريس

عدد المشاهدات = 713 بقلم الكاتبة/ هبة محمد الأفندي دار الأوبرا الفرنسية بباريس المعروفة بأوبرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.