الخميس , 28 مارس 2024

سلطنة عُمان تحتفي بـ”هبطات العيد” موروثها الحضاري

= 2251

مسقط، وكالات:

تقام هذه الأيام في العديد من ولايات سلطنة عُمان أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع التي يحتاجها الناس خلال أيام العيد فيما يطلق عليها “بالهبطات”.

ذكرت وكالة الأنباء العُمانية في تقرير بثه أن هبطات العيد تعتبر إرثاً قديماً ومن العادات التي ينتظرها المواطنون في السلطنة، وهي عبارة عن أسواق تقليدية تقام بمناسبة قدوم العيد على مساحات مفتوحة من الأراضي أو تحت ظلال أشجار النخيل والمانجو والغاف أو بالقرب من القلاع والحصون وتشهد إقبالا كبيرًا من المواطنين والمقيمين والسياح.

وتبدأ فعاليات سوق الهبطات في جميع محافظات وولايات السلطنة قبل 10 أيام من العيد وتستمر إلى ما قبل العيد بيوم واحد. ويكون موعد هبطات العيد في مختلف محافظات السلطنة اعتبارًا من 24 وحتى 29 من شهر رمضان المبارك، وهناك توقيت ثابت لأغلب الهبطات في السلطنة حيث تبدأ من شروق الشمس حتى الساعة11 صباحا وتتجاوز أحيانا إلى الواحدة ظهرًا.

ويتنقل الكثيرون من هبطة الى اخرى في الولايات القريبة للبحث في اسواقها عن الافضل خاصة من اللحوم الحية أو الاستمتاع بالأجواء المصاحبة للهبطات مثل (المناداة) وهي عملية يتم فيها بيع الأغنام والأبقار والإبل في المزاد العلني.

أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن هبطة العيد تمثل أول أفراح العمانيين بعيد الفطر المبارك خاصة الأطفال الذين يحرصون على حضورها وهم يرتدون أجمل ما عندهم من الملابس، حيث تلبي احتياجات الأم والطفل معا، وتوفر العديد من السلع والبضائع من ألعاب وملابس جاهزة إضافة إلى شراء الرجال والنساء احتياجاتهم من المواد الغذائية التي يتم بها إعداد العديد من الأكلات العمانية التقليدية ومستلزمات “الشواء”.

كما تعد تلك الهبطات فرصة للمربين لبيع مواشيهم بأسعار جيدة حيث يحرص العديد من المواطنين على شراء صغار المواشي المعروفة باسم (المواليد) لاستخدامها في الوجبة العمانية التقليدية المعروفة بـ (العرسية) وهي وجبة تؤكل عادة قبل الذهاب إلى مصليات العيد، وتتكون من الأرز واللحم ويضاف إليها السمن البلدي.

وتشهد هبطات العيد إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى، ويتوافد إليها الناس من مختلف القرى التابعة للولاية ومن الولايات القريبة والمجاورة. ومن بين المشتريات التي يحرص العمانيون على شرائها من الهبطات، السمن البلدي العماني، و(عيدان المشاكيك) المصنوعة من جريد النخيل، و(خصفة الشواء) المصنوعة من سعف النخيل، إلى جانب الحطب، وشراء السكاكين، والأدوات المستخدمة في ذبح وتقطيع لحوم العيد، وأوراق الموز، التي تستخدم في لف (لحم الشواء) قبل وضعها في ( التنور)، إضافة الى شراء العسل، والتوابل، والمكسرات، والحلوى العمانية، التي تعتبر جزءًا مهمًا وأساسيًا ومن وجبات الضيافة العُمانية خصوصًا في الأعياد والمناسبات.

كما تشهد العديد من الهبطات بيع الأسلحة التقليدية الخفيفة التي يتزين بها الذكور بمختلف أعمارهم مثل البنادق، والخناجر، والعصي، والأحزمة التقليدية، والسيوف، والملابس العمانية مثل (المصار والكميم).

الجدير بالذكر أنه تقام قبل حلول العيد الذي يشكل مناسبة تتميز بالكثير من الألفة والسعادة والفرح والتكافل عدة أنشطة خيرية لصالح المحتاجين وأسر ذوي الدخل المحدود مثل الأسواق الخيرية التي تقام بمشاركة عدد من المحلات التجارية التي تعرض منتجاتها للجمهور بأسعار مخفضة من أجل توفير مستلزمات المرأة والطفل ويتم تخصيص ريع تذاكر الدخول لهذه الأنشطة لشراء كسوة العيد للأسر المحتاجة.

شاهد أيضاً

سلطنة عُمان تواصل تنفيذ مشروعاتها السياحية وإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية

عدد المشاهدات = 14038 مسقط، وكالات: تواصل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.