الأربعاء , 24 أبريل 2024

هبة حسين تكتب: عندما يصبح العلم سفيرا

= 1818

هل تفلح »الدبلوماسية العلمية»‬ فيما فشلت فيه السياسة؟ تراهن الكثير من الدول علي أن العلم العابر للحدود يخلق نوعا من التواصل وتعميم الفائدة تعجز عنه سياسات الدول ويبني جسورا تتجاوز الخلافات الثقافية والمذهبية والدينية.

علي سبيل المثال، عندما يتحدث العالم عن التغير المناخي، يحتاج الي العلم ليعرف الحقيقة التي تهيئ له رسم سياسات واضحة.

وفي اطار الدبلوماسية العلمية نشأت عدة مبادرات لتوسيع التعاون بين الدول بمفهوم»الكل كسبان»وليس تفضلا من المانح علي المتلقي، فالاستفادة تعم علي الجميع بصورة أوبأخري. من بين هذه المبادرات »‬بريما»وتعني الشراكة في البحث العلمي والابتكار في منطقة البحر المتوسط وهي تهدف لايجاد حلول مبتكرة لتوفير الغذاء والمياه وتحسين النموالاقتصادي والتصدي لتداعيات التغير المناخي، وتساهم مصر ب30 مليون يورو منذ عشر سنوات في هذه المبادرة.

وقد تردد مصطلح الدبلوماسية العلمية في السنوات الأخيرة تأكيدا علي دورالعلماء في وضع سياسات علي أسس علمية لخدمة الأهداف السياسية والاقتصادية.

وتعمل هذه الدبلوماسية في اتجاهين، فهي تسعي لاستجلاب تطورات التعليم والبحث العلمي خارج حدودها بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. كما تحاول توظيف قدراتها العلمية والبحثية والتكنولوجية لكسب تأثير خارجي من خلال آليات متعددة، منها تقديم المنح الدراسية للطلاب الوافدين. وفعليا ومنذ عشرات السنين، وفرت مصر من خلال جامعاتها الكثيرمن المنح لطلاب وباحثين من بلدان عربية وافريقية وإسلامية.

كذلك أحرزت مصر مؤخرا انجازا في محاربة مرض الملاريا بدول حوض النيل والذي يقتل سنويا عشرات الآلاف من خلال تقنية مصرية تعتمد علي استغلال ضوء الشمس. فلنجعل العلم سفيرنا فيما تفشل فيه السياسة.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 2443 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.