الخميس , 18 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: صديق لآخر العمر!

= 1642

الحرص علي علاقة الصداقة أمر مهم للغاية، خاصة اذا كان هناك احترام ودعم متبادل بين الطرفين، ولكن اذا ضرب أحدهما عرض الحائط بمصالح الآخر، بل وأثبت حرصة علي علاقة أقوي مع ألد الأعداء للصديق!

فهنا يجب اعادة النظر في تلك العلاقة وتوظيف ما بها من وسائل دعم لصديق لا يراعي قيم الصداقة، كوسيلة للضغط والتأثير علي علاقته الخاصة مع ذلك العدو..وسيظل غير مفهوم وعليه علامات استفهام الحرص علي علاقة مع صديق وهمي والسعي لدعم اقتصاده، وهوما يعني تقوية ودعم للعدو في ذات الوقت ..

ماسبق ينطبق علي العرب وامريكا واسرائيل، فالعرب دائما ما يتشدقون بالعلاقة الاستراتيجية مع امريكا وانها الحليف لهم ويضخون اموالهم وعوائد بترولهم ببنوكها واستثماراتهم في اقتصادها، ويشترون اسلحتهم من مصانعها، رغم علمهم انها لم ولن تضاهي ما تمنحه لاسرائيل..

والغريب ان امريكا اتخذت مواقف وسياسات مرات ومرات بالسر والعلن علي نقيض المصلحة العربية، ورغم ذلك لم يغير العرب موقفهم منها ويعتبرونها الصديق لآخر العمر !

وكان التنفيذ الفعلي لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة أحدثها، والذي اتخذت دول أجنبية لمواقف أشد وأقوي من ادانتنا والتي هي دوما بأشد العبارات..وخاصة ازاء ما صاحبه من تداعيات خطيرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل..!

أخيرا وبالرغم من عدم اتخاذ مواقف قوية فورية علي خلفية صدور القرار الامريكي حول القدس ديسمبر الماضي، إلا اننا ارتضينا بقرار الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب آنذاك بتشكيل لجنة وزارية سداسية لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة بخصوص القدس..

مازلنا نمتلك اسلحة اقتصادية فعالة وحرب اكتوبر ليست ببعيدة، كفانا توجيه سلاحنا الاقتصادي لدعم أمريكا ترامب، ويتوهم من يعتقد انها ستسانده لوجه الله وللنهاية، وما حدث لصدام والقذافي الدليل.. وختاما أين وصل عمل ودور لجنتنا السداسية بعد اجتماعها الأخير في عمان.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3448 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

تعليق واحد

  1. محمد الهواري

    احسنتي النشر الاستاذه الصحفيه الاعلاميه / ورده الحسيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.