الجمعة , 29 مارس 2024

قبل عشر سنين ..!

= 3321

بقلم: فاطمة بنت الرفاعي

كانت لنا قامات نقدرها دينا وعلما وصدقا وشرفا وسيادة ، كل في بابه ..
كنا نؤمن بصدق ما يدعون وبعدالة ما يقصدون وبنقاء ما يعتقدون ..

لكن ..

مرت الأيام وتساقطت القامات كأعجاز نخل خاوية وقد سقط كل منهم فيما ادعى وكذب فعله ما صدح به وملأ به الآذان البارحة ..

نعم ..

تألمنا كثيرا وضاعت بوصلتنا فترة من الزمن ، عشنا في كابوس من فوضى القيم والمبادئ مخضب بالدماء ملوثا بأوحال الخيانة وظلمات النفوس المريضة ..

وحين انجلى غبار الميدان وتبدى المشهد للعيان وهال الخطب كل إنسان؛ حق لنا أن نوثق العروة الوثقى ونجلي ما عاداها ..

الشرف ليس بلورة نادرة معلقة بين السماء والأرض لا يصلها إلا خارقي القوى ثاقبي البصر ؛ الشرف فطرة الله في خلقه جميعا

والدين ليس لجمع خصيصى دون عباد الله ، الدين شريعة كل مهتد ..

الحق تطلبه النفوس ويطمئن إليه بسطاء الناس وعامتهم وينفر منه الفراعنة وأصحاب الزيغ والضلال ..

الملأ والنخب الذين لا عمل لهم سوى رشق الحق وتخوين أهله وتسفيه الدعاة إليه :
” ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين “

سيمحقون مهما طال الزمن هذا وعد الله :” وأملي لهم إن كيدي متين”

لقد كبرنا ألف عام في هذه السنوات العشر ..

ربما كان يجب أن نصارع كل هذه الأهوال حتى تنجلي أبصارنا ونترك الغث ونتمسك بالسمين ونناضل عن حق خالص لا تشوبه ترهات اللئام المنمقة ..

اليوم نحتاج مزيدا من الصبر والعمل والكفاح وتطهير النفوس والانتقال من العمل للذات والأنا الفانية للعمل للأمة الباقية

نحتاج أن نكون أشداء على أعداء الله رحماء بيننا ..

نحتاج أن نكون أفراد في أمة واحدة نهب كرجل واحد وليس أمة كرجل فيه شركاء متشاكسون ..

نحن غزلنا حلم الثورات ونقضنا غزلنا بالاختلاف والفرقة وسوء الظن والأنا ..

أما آن الأوان حتى نتطهر من ظلمنا لأنفسنا وأمتنا ونعود للصواب ..

فهل من مشمر ؟

شاهد أيضاً

حكايات رمضان: حكاية الصوم

عدد المشاهدات = 7014  تكتبها: دعاء السيد ———————– احنا ليه بنصوم؟ ياتري علشان فعلا زي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.