الخميس , 25 أبريل 2024

د. أمل عبدالعزيز تكتب عن: مشاكل الاطفال السلوكية (1)

= 3585

قد يلحظ الوالدان تغيرا ما فى سلوك  طفلهما  سواء فى البيت أو خاج البيت وتتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون اما : جسمية أو نفسية أو أسرية أو مدرسية وكل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التى تفاعلت وتداخلت مع بعضها البعض وأدت بالتالى الى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل بين هذه الأسباب وتحديد أى منها كمسبب للمشكلة.

والسؤال الذي يطرحه الكثير من الاباء والامهات : متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة تحتاج الى علاج ؟

قد يلجأ الوالدان لطلب استشارة نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد أن سلوك طفله غير طبيعى أما لجهله بطبيعة نمو الطفل أو لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الأمراض والاضطرابات خاصة اذا كان المولود الأول .

وقد يكون سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التى يمر بها لذا من المهم جدا عزيزى المربى أن تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا أو مرضيا .

سوف أقدم لكم أعزائى الأباء والأمهات  بعض المظاهر  التى سوف تساعدكم فى معرفة ما اذا كان سلوك طفلك سلوك مشكل تستدعى العلاج  فإذا لا حظتم التالى :

1- تكرار المشكلة :  لابد من أن يتكر هذا السلوك الذى تعتقد أنه غير طبيعى أكثر من مرة فظهور سلوك شاذ مره أو مرتين أو ثلاث لا يدل على وجود مشكلة عند الطفل لماذا ؟ ؟

لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفى تلقائيا أما بجهد  من الطفل أو والديه .

2- إعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمى والنفسى والاجتماعى : عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدى الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم فى سنه .

3- أن تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل فى التحصيل الدراسى وفى اكتساب الخبرات وتعوقه عن التعليم .

4-  عندما تسبب هذه المشكلة فى إعاقة الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الأخرين وتؤدى لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وأخوته وأصدقائه ومدرسيه .

علاج مشكلات الأطفال . هل لها أهمية ؟

الاجابة نعم .

نظرا لأهمية الطفولة كحجر الأساس لبناء شخصية الانسان وأن لها دور كبير فى توافق الانسان فى مرحلة المراهقة والرشد فقد أدرك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها فى سن مبكرة قبل أن تستفحل وتؤدى الى إنحرافات نفسية وضعف فى الصحة النفسية فى مراحل العمر التالية حيث تبن من دراسة الباحثين فى الشخصية وعلم نفس النمو أن توافق الانسان فى المراهقة والرشد مرتبط الى حدا كبير بتوافقه فى الطفوله فمعظم المراهقين والراشدين المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا كانوا سعداء فى طفولتهم قليلى المشاكل فى صغرهم ، بينما المراهقين والراشدين سئ التوافق ، تعساء فو طفولتهم ، كثيرى المشاكل فى صغرهم .

كما أن نتائج دراسات علم النفس المرضى وعلم النفس الشواذ أوضحت دور مشكلات الطفوله فى نشأة الاضطرابات النفسية والعقليو والانحرافات السلوكية فى مراحل المراهقة والرشد . ٍ

وسوف نستعرض بعض المشكلات السلوكية فى المقالات القادمة من سلسلة مشاكل الاطفال السلوكية.

ومن المشاكل التى سوف نطرحها مشكلة ( العناد ، الغضب ، الشجار بين الابناء ، الهروب من حل الواجبات المدرسية ، الالفاظ النابية ، العصيان وعدم الطاعة ، الجنوح أو الانحراف ، الكذب ،  الخجل ، الخوف ، الاحساس المرهف ، التشتت وعدم الانتباه).

————————————————–

  • أستاذ مساعد علم نفس الطفل

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3253 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.