حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
»المثير للجدل» وصف ينطبق بدرجة كبيرة علي الرئيس الأمريكي ترامب ، فمنذ توليه لحكم بلاده قبل أكثر من عام وسياساته تعكس في مجملها ما لا يتماشي مع زعيم القوة العظمي أكبر دولة بالعالم!
فجميعنا يعلم ان امريكا دولة قامت علي الهجرة والتعددية وهناك برنامج يعرف بالهجرة العشوائية وضعه الكونجرس بهدف الاضافة السنوية لاعداد من المهاجرين للمجتمع الأمريكي ،وعلي الرغم من هذا فقد حرص ترامب ان يدلي بتصريحات ويتخذ مواقف متناقضة مع ذلك ، كما اتخذ قرارات من شأنها اضافة توترات وزيادة مناخ عدم الاستقرار بالعالم ككل، والتي تمت بلا دراسة ويفوح منها البعد الاقتصادي وعقلية رجل الاعمال، فقد وقف ضد قرارات الشرعية والقانون الدولي وقرر الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها..
وحتي بالنسبة للاتفاقيات الدولية التي وقعتها بلاده ،والتي أضحت بهذا التوقيع التزاما دوليا عليها ، فقد قرر ترامب الانسحاب من اتفاقية المناخ ومؤخرا ايضا من الاتفاق المبرم بين مجموعة الدول الست وإيران بشأن برنامجها النووي ..
هذا الجدل لم يكن بعيدا عن الطاقم الذي يعمل مع ترامب والذي شهد استقالات وإقالات معروفة، ولا شك ان تلويح ترامب بخطورة التهديد الايراني من ناحية والارهاب من ناحية اخري سيظلان اداته و »عصاه» لابتزاز عوائد بترول منطقتنا الي ان ينضب،لانعاش اقتصاد بلاده،كما سيبقي البعد الاقتصادي ومعه دعم ورضاء اللوبي اليهودي واسرائيل والتي ساهمت في إخراج قراره حول ايران بما أعلنته مسبقا عن امتلاكها لوثائق تثبت ان ايران اخفت الكثير عن برنامجها النووي علما بأن إسرائيل دولة نووية ولم تنضم للآن لمعاهدة منع الانتشار النووي! هما »عصا» ترامب السحرية والتي تضمن له الإستمرار علي كرسي الرئاسة رغم الجدل الذي صاحبه منذ عملية إنتخابه ذاتها وما أثير حول الدور الروسي فيها.
