—-
لا يفوتني أن أهنئ معالي وزير الطيران شريف فتحي بمناسبة عودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو في خطوة طال انتظارها طويلا .. ولكن لأن »الحلو ما بيكملش» زي ما بيقولوا فقد اقتصرت الرحلات الجوية علي مطاري القاهرة وموسكو فقط بدون رحلات للمدن السياحية الغردقة وشرم الشيخ التي كانت تأتيها الرحلات من روسيا مباشرة . وبكده يكون الطيران الروسي رجع لكن السياحة ما رجعتش !!
لأن هناك صعوبة كبيرة أن السائح الروسي ينزل من طيارته في مطار القاهرة علشان يركب باص لمدة 5 او 6 ساعات علي الأقل للوصول لمدينته المحببة والأصعب أن يتحمل السائح ثمن رحلة طيران داخلي ذهابا وعودة لشرم الشيخ والغردقة!
فإذا كان قرار عودة الطيران الروسي الي القاهرة بيد الحكومة الروسية . فان قرار عودة السياحة الروسية إلى مدننا الجميلة بيدنا نحن . ولو كان الروس مشيوا لمنتصف الطريق فبمقدورنا أن نكمله ونعمل اللي علينا.
ولحل هذه الأزمة فإننا في انتظار قرار جرئ من معالي الوزير بأن يصدر أوامره لرئيس شركة مصر للطيران بعمل تخفيضات كبيرة جدا علي أسعار الطيران الداخلي الي شرم الشيخ والغردقة للأجانب فقط بغرض السياحة.
ولأنني أعرف عن الوزير الشاب شريف فتحي أنه يجمع كلا الحسنيين، فهو رجل دولة من الطراز الأول، وخبير سياحي من طراز فريد، يدرك أهمية عودة الانتعاش لقطاع السياحة لعودة الروح لباقي قطاعات الدولة بالكامل، فهو لن يتواني عن اتخاذ هذا القرار الجرئ، بفكره المنفتح وروح المسئولية التي أعرفها عنه.
وكلي ثقة أن القيادة السياسية والدولة كلها ستقف خلفه تدعمه في هذا القرار، بل وتعوضه عن أي تبعات مادية لهذا القرار المؤقت. وانا علي يقين بأنني سأوجه التهنئة الثانية قريبا جدا إن شاء الله، بعودة الطيران الروسي إلي جميع المطارات المصرية، وربنا يكتر المناسبات السعيدة والتهاني لمعاليه.