الأربعاء , 24 أبريل 2024
السلطان قابوس بن سعيد

علي مدار نحو نصف قرن..دعم مبادرات “عُمان نظيفة” و”عُمان خضراء”

= 1075

—-

مسقط – حياتي اليوم

احتفلت سلطنة عمان بتدشين “جائزة منتدى عمان البيئي”، لتكون منصة تكريم مصاحبة لأعمال المنتدى في دورته المقبلة- 2019 . تستهدف الجائزة دعم وتشجيع الجهود والمبادرات الايجابية الناجحة في المجال البيئي، وفق شروط يجري العمل على صياغتها حاليا، بالتنسيق مع لجنة على مستوى عال من الكفاءة والخبرة؛ بهدف التحفيز نحو مزيد من الإجادات، تدعم مسيرة العمل الوطني الهادف للاستدامة البيئية.

وقد عقدت في السلطنة أعمال “منتدى عمان البيئي” في دورته الثانية. وتواصلت جلساته على مدى يومين متتالين، تحت عنوان “نحو تأصيل منهجي للمواطنة البيئية “ بمشاركة لفيف من العلماء والخبراء المختصين من مختلف دول العالم .

أكد المنتدى على أهمية دور السلطنة الريادي في دعم المبادرات العالمية وتطوير المشاريع الحالية والمستقبلية والتي تدعم استراتيجية البيئة، وإيجاد مسارات جديدة ترسخ التوعية البيئية الذاتية التي تدفع بالإنسان إلى حماية بيئته واحترامها كأساس للمواطنة البيئية.

عكس المنتدى في دورته الثانية حجم الشراكة الناجحة القائمة بين القطاعين الحكومي والخاص، مع اتساع حجم المشاركات الأجنبية ، فضلا عن الحضور الواسع من المهتمين والمتخصصين. ينطلق الاهتمام بحماية وصون البيئة العمانية من حرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان على إيلاء القضايا البيئية اهتماما كبيرا، ويتضح ذلك في جهود الحكومة الرامية لتعزيز الوعي البيئي، والتعريف بأهمية الحفاظ على مقومات البيئة العمانية، بخصوصيتها المتفردة، ونظامها البيولوجي والإكولوجي الثري، فضلا عن الترويج لها وتوظيفها في استقطاب السياح من مختلف دول العالم، وكذلك تعزيز الاستثمارات البيئية.
من جانبه اعلن محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، على هامش رعايته للمنتدى أن السلطنة تتوجه لإشراك القطاع الخاص في حماية البيئة، بالتعاون مع الوزارة في العديد من المشروعات والخطط كالمحميات الطبيعية في كل من :القرم ،والسليل، ،والجبل الأخضر ، مع فتح المجال أمام القطاع لتوفير المتابعة البيئية في المناطق الصناعية.

ترجمت محاور المنتدى- الذي عقد على مدى يومين- عنوان الدورة الثانية “نحو تأصيل منهجي للمواطنة البيئية”، علاوة على الإسهامات المقدرة من قبل الخبراء والمختصين المشاركين بأوراق عمل وكذلك في الحلقات النقاشية، مما مهد للتوصيات التي خرج بها المنتدى في ختام أعماله، لتسهم في تعزيز جهود نشر التوعية ، وخدمة القضايا البيئية بشكل عام.

تعد حماية البيئة، والمحافظة عليها للأجيال القادمة، أمران على درجة كبيرة من الأهمية، منذ عقود علي مدار سنوات نحو نصف قرن، في ظل الثراء المتحقق من التنوع البيئي والأحيائي، والمناخ التشريعي ، ومنهجية التثقيف والتوعية.

لذلك دعمت الحكومة مبادرات “عمان نظيفة”، و”عمان خضراء”، وفعاليات بيئية لتنظيف الشواطئ واستزراع الأشجار، وتنفيذ حملات توعية تجوب الولايات والمحافظات تختص بهذا المجال.

أكد الخبراء أن الاستدامة في البيئة العمانية، هي المحور الذي فرض نفسه على طاولة البحث والنقاش كهدف رئيسي.

وأساس تحقق هذه الاستدامة، وضمان فاعليتها، هو الإنسان الواعي فهو محورها والمستفيد منها، من خلال تعزيز علاقة الإنسان بالطبيعة من حوله، بشكل كامل، وتنشئة أفراد فاعلين، وأجيال داعمة لتحقيق التنمية البيئية المستدامة، عبر آليات المواطنة البيئية الخلاقة، وبرنامج قيمي، ومسؤولية إنسانية بالأساس.

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 5963 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.