الخميس , 28 مارس 2024

وردة الحسيني تكتب: لماذا لا نستوعب الدروس؟

= 1400

—-

كلما يوجه اللوم لحلف الناتو لمسئوليته عن وصول الأوضاع بليبيا لما هو عليه،نتيجه ما قام به من عمليات عسكرية بها وتداعياتها من انتشار الاسلحة،يكون الرد ان هذا جري بموافقه عربية !

وكلما انتقد الغرب وامريكا علي الانهيار الذي نال مؤسسات الدولة العراقية وخاصة الجيش الذي كان الأكبر بالمنطقة، والذي بدأ بحجة امتلاك العراق للأسلحة الكيماوية،والتي كذبت بذات الدول التي قادت الحرب بالعراق ،كأمريكا وتابعتها بريطانيا..هنا أيضا يردد البعض مقوله: أن الرد العربي آنذاك كان الصمت،مما يعني الموافقة الضمنية ،ونرجو الا يتكرر ذات السيناريو مع سوريا هذه الايام والا ستكون العواقب وخيمة للغاية علينا كعرب أولا وأخيرا ..والكرة بملعب قمتنا العربية بالسعودية ..

إذن المواقف العربية سواء بالموافقه او الصمت،قادت لرسم مستقبل غامض للمنطقه قوامه تكريس التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية،والشعوب أول من يعاني بضياع مقدراتها،وتحولهم لقضايا لاجئين تشتتوا بعيدا عن أوطانهم ..

ولا يجب ان نتناسي اليوم أن ضياع العراق بدأ بعهد جورج بوش الاب وتكرس بعهد الابن الذي اطاح بهذه الدولة العربية الكبري..ولا يجب كذلك ان نساهم بالاطاحه بما تبقي من سوريا ونكرر ذات الأخطاء، نتيجة مواقف شخصية من نظامها او مقابل الموافقة الامريكية، والتي تبتز مقابلها أيضا مليارات الدولارات،علي بناء توازنات وأوضاع جديدة بدول المنطقة!

هذا أقل ما يوصف به أنه قصر نظر، المتورط فيه سيكون أول من تناله تداعياته مستقبلا..فالغرب وأمريكا لا صديق لهما، ولنا بمواقفهما مع الرئيس الأسبق مبارك، حينما أعطي ضوء اخضر وهمي للتوريث، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين ،حينما لوحت له مسئولة أمريكية بان دخول الكويت موافق عليه، ولم يكن هذان الموقفان سوي الفخ وبداية السقوط ..

وفي ظل هذا وذاك تنعم اسرائيل بالاستقرار والدعم ، وتحظي بحرية توجيه ضرباتها العسكرية كيفما تشاء في سوريا وتجاه الشعب الفلسطيني،في ظل اعتراف عربي بأن تعيش في سلام !وهنا نتساءل أين الاعتراف الامريكي بان نعيش نحن ايضا بسلام واستقرار بعدما نشروا الارهاب ،من القاعدة وداعش بأراضينا لتقسيمها ، وابتزوا واستنزفوا مواردنا في حرب مكافحة الارهاب ..صنيعتهم !

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6419 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.