الجمعة , 29 مارس 2024
السلطان قابوس بن سعيد

السلطان قابوس يبحث مع ويليامسون التعاون الثنائي بين سلطنة عُمان وبريطانيا

= 1654

—–

مسقط – حياتي اليوم

يتتابع وصول وفود رسمية من مختلف دول العالم الي سلطنة عمان. وقد استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، ببيت البركة، جافين ويليامسون وزير الدفاع البريطاني وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي بين السلطنة والمملكة المتحدة في العديد من المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العماني والبريطاني .حضر المقابلة السيّد بدر بن سعود الوزير المسئول عن شؤون الدفاع فى سلطنة عُمان.

كان جافين ويليامسون قد وصل إلى مسقط في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق عدة أيام .

السلطنة تعد “صانع للسلام”

في مارس الماضي استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان جيمس ماتيس وزير دفاع الولايات المتحدة خلال زيارته للسلطنة.قالت وكالة فرانس برس أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير الدفاع الأمريكي كرئيس للبنتاغون .ونقلت الوكالة عن ماتيس قوله للصحفيين المرافقين له في رحلته أنا ذاهب لعمان للاستماع لجلالة السلطان قابوس حول الأوضاع في المنطقة .

كما عبر ماتيس عن تثمينه للتعاون القائم بين الجانبين ، وأشاد بالتمارين المشتركة والتسهيلات المقدمة للسفن العسكرية الزائرة لموانئ السلطنة، مؤكدا على استمرار وتعزيز هذه العلاقات والتعاون بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

– في يناير الماضي استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة، خلال زيارة قام بها ، وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما.

حضر المقابلة يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والوفد المرافق لوزير الخارجية البريطاني .

كان جونسون قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة في ديسمبر الماضي وبحث خلالها العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية .

الجدير بالذكر أن وزير دفاع بريطانيا قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة في أغسطس الماضي ، ومن قبلها في مارس٢٠١٦، ومن جانبه أكد أن السلطنة بقيادة السلطان قابوس تعد “صانع للسلام” في المنطقة ،وهي الدولة التي لا تألوا جهدا في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في العالم ، مشيرا الي أن المجتمع الدولي يقدر ويثمن جهود السلطنة في سبيل حل الكثير من القضايا الشائكة في المنطقة.

مشاورات إستراتيجية لتبادل وجهات النظر

يؤكد المحللون أن العلاقات بين السلطنة و بريطانيا متعددة الجوانب، و تتميز أيضا بقدرتها على النمو والتطور والاتساع ، لتشمل كل ما يمكن أن يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين .

في هذا الإطار تتنوع صور ومجالات التعاون ، بما في ذلك الاستثمار ، والتعليم، والمشاورات الإستراتيجية وتبادل وجهات النظر ، باستمرار ، على أرفع المستويات بين الحكومتين ، حول مختلف التطورات والقضايا التي تهم الدولتين، أو تتعلق بمصالحهما المشتركة والمتبادلة ، في المنطقة وخارجها كذلك.

وقد تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون المشترك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لأغراض المنفعة المتبادلة ، لتعزز على نحو أكبر العلاقات بين الدولتين ، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية بالدقم تمتلك امكانات كبيرة ، وتتوفر لها آليات لوجستية متطورة ، حسبما هو مخطط لها ، فضلا عن اتصالها المباشر بخطوط الملاحة الدولية في بحر العرب والمحيط الهندي مما يوفر لها أهمية إستراتيجية على مختلف المستويات الاقتصادية والتجارية واللوجستية وغيرها .

وقد أكد الجانب البريطاني علي أهمية التعاون البناء مع السلطنة ، خاصة في ظل التطور الملفت للنظر في منطقة الدقم بشكل عام وفي مينائها بشكل خاص ، وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد العماني .

* علي صعيد العلاقات العمانية- الهندية استقبل السلطان قابوس ،ببيت البركة ، في شهر فيراير الماضي شري ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند خلال زيارة قام بها للسلطنة واستغرقت يومين.

في رجع صدي أكدت مجموعة من التقارير الدولية علي أهمية لقاء السلطان قابوس مع رئيس وزراء الهند خلال زيارته التي تمثل تتويجًا للعلاقات التاريخية والإستراتيجية المتنامية بين بلدين جارتين تطلان على المحيط الهندي وبحر العرب وتتمتعان بعلاقات تاريخية ضاربة في أعماق التاريخ وتوسعت لتتحول إلى شراكة استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل .

يعد الانضمام إلى مبادرة التحالف الدولي للطاقة الشمسية من أهم نتائج الزيارة، في ظل استفادة السلطنة من التقدم في هذا المجال، وتطوير قدراتها في تنمية مصادر متجددة كالطاقة الشمسية وقوة الرياح وغيرها من المصادر.وخلال الزيارة تم الاتفاق على تطوير التدريب،لاستخدام تكنولوجيّات الفضاء وتطبيقاتها لأغراض التنمية وغيرها من الأهداف.

دعم منظومة العمل العربي المشترك

* علي الصعيد العربي أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الدور الفاعل والإيجابي لسلطنة عمان في إطار منظومة العمل العربي المشترك بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

وأعرب الأمين العام خلال لقاء عقده مع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان ،عن تطلعه لاستمرار هذا الدور العماني المهم لخدمة قضايا الأمة العربية.

أكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة ، أن الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان حرص بدوره على تأكيد مساندة السلطنة وتقديرها للجهود التي يبذلها الأمين العام، من أجل تنشيط دور جامعة الدول العربية في التعامل مع قضايا الشأن العربي، بما في ذلك التعامل مع القضايا ذات الأولوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات في الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة.

قال المتحدث الرسمي إن اللقاء شهد نقاشاً حول أهم التطورات في المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية ،وكيفية البناء على الحوارات المهمة التي دارت بين وزراء الخارجية، خلال اجتماعات المجلس الوزاري بهدف تنسيق الرؤى، فيما يخص الدفاع عن المصالح والأولويات العربية بشكل عام، وأيضا على ما دار في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بشأن أبعاد الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة للتعامل مع التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية وعلى رأسها إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها في مايو 2018.

شاهد أيضاً

سلطنة عُمان تواصل تنفيذ مشروعاتها السياحية وإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية

عدد المشاهدات = 15836 مسقط، وكالات: تواصل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.