حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—–
»كن إيجابيا».. »النقطة بتفرق».. »قطرة مياه تساوي حياة».. تلك وغيرها مبادرات هامة لترشيد استهلاك المياه أطلقتها بعض المحافظات، ولكن الخطة القومية التي أعلنتها الحكومة تحتاج لتغيير ثقافة المواطن حتي لانصل يوما لاقدر الله لـ»يوم صفر» الذي لانجد فيه المياه في منازلنا.. وهوأمر كارثي يهددنا بحلول 2025 أي بعد 7 سنوات اذا لم نعلن الحرب علي إهدارالمياه.
وتشارك 9 وزارات في خطة الحكومة لترشيد استهلاك المياه والتي تتكلف 900 مليارجنيه في 10سنوات من خلال محاور منها معالجة الصرف الصحي وتحلية مياه البحر واللجوء لطرق الري الحديثة في الزراعة وهوما تسعي اليه حاليا بتركيب وسائل ري بالتنقيط للفلاحين بالتقسيط علي 20 سنة.
ولكن اذا كان المستهلك العادي يهدر نحو252 لترا يوميا من المياه، فلابد من تنبيهه بكيفية ترشيد الاستهلاك الذي أصبح قضية أمن قومي. نحتاج لتوعية طلاب المدارس والجامعات وجميع الأعمار وعقد الندوات ومشاركة المساجد والكنائس.. نريد خطة اعلامية واعلانية تتكاتف فيها وسائل الاعلام وبخاصة الاذاعة والتليفزيون الذين ينفذون لجميع البيوت..
نريد وضع لافتات في الشوارع والميادين العامة ووسائل النقل. يجب تعميم تغليظ العقوبة علي من يهدر المياه »غرامة الـ10 آلاف جنيه» بكل المحافظات ووقف غسل السيارات بمياه نظيفة بمحطات البنزين وزراعة المسطحات الخضراء بمياه معالجة فقط.
واذا كانت محافظة الجيزة قد أطلقت مبادرتها لمدة 3 شهور بدءا من فبراير لمنع اهدار مياه الشرب وترشيد استخدامها والحفاظ علي مصادر المياه من التلوث، فالأمل أن يصبح ذلك السلوك أسلوب حياة للمصريين جميعا، فكل واحد منا مسئول ومستفيد في نفس الوقت.
