حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—–
من العجيب وغير المعقول أن يعامل القطاع السياحى بهذه العشوائية فى إتخاذ القرارات رغم أن هناك 4 ملايين مستفيد بشكل مباشر و16 مليون مستفيد بشكل غير مباشر من هذا القطاع؟
فإن كانت وزيرة السياحة قد أتت إلينا من خارج القطاع السياحى على إعتبار أن المنصب الوزارى منصب سياسي، وأنها عقلية إقتصادية رائعة، وأن هناك محاولة لإدارة القطاع السياحى بفكر إقتصادي، وتقبلنا ذلك الأمر وتعاوننا جميعا ومازلنا من أجل إنجاحها… إلا أن قرار تعيين رئيس هيئة تنشيط السياحة من خارج الهيئة ومن خارج القطاع السياحى بالكامل وهو ذو خلفية هندسية صناعية ولم يعمل او يتعامل مع المجال السياحى فى أى وقت من الأوقات حتى وأن كان حاصلا على أعلى شهادات التسويق والإدارة من أعظم جامعات العالم.
إلا أن هذا الأمر أصاب معظم القطاع السياحى بالإحباط لأن منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة هو منصب مهني من الدرجة الأولى ولابد لمن يشغله أن يكون قد عمل بالمجال السياحي حتى يكون على دراية بتفاصيل المهنة والأسواق الجالبة للسياحة ونسبة مشاركتها فى السياحة المصرية ومدى تأثيرها، وكم سيتم الإستثمار بها حتى تزيد النسبة وكيف تعامل مكاتب التنشيط الخارجية.
كل هذه التفاصيل هى تفاصيل مهنية تحتاج أن يكون متخذ القرار على دراية ودراسة بأي قرار يتخذه لأنه قرار دولة وليس قرار فرد أو شركة ولنتذكر دائما أن الإتحاد السوفييتى سقط عندما تولى قيادة القطاعات الهامة به من ليسوا أبناء المهنة فدمرت كل القطاعات.
وردا على من يقول وماذا قدم أبناء القطاع؟ أجيبه بأنها مقارنة غير منصفة وتسىء للقطاع السياحي كله وأطرح عليه سؤال أخر … هل يجوز يدير القطاع الطبى فى مصر مهندسين
هل يجوز أن يدير القطاع الشرطى مدنيين !!! هل يجوز أن يترافع مدرس أمام المحاكم !
رفقا بالقطاع السياحى وأبنائه ولأبناء القطاع السياحى نفسه رفقا ببعضنا البعض فليس كل مجتهد يبحث عن منصب وأن بحث فهذا حق مشروع للجميع.
(يارب الخير لمصر)
