الثلاثاء , 23 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: المصلحة.. البوابة الرئيسية للثقة

= 1254

—-

لاشك أن وجود مصالح مشتركة، وخاصة الاقتصادية، يوفر أرضية ملائمة لتناول ومواجهة أي خلافات مهما كانت درجتها،وبالتالي تعد هذه المصالح البوابة الرئيسية لبناء الثقة المتبادلة بين الدول مهما كان الخلاف في وجهات النظر بينها.

وعلاقات مصر مع افريقيا بشكل عام واثيوبيا علي وجه الخصوص ميزها ولعقود طويلة ضآلة في التعاون ومحدودية في الاتصالات التجارية والاستثمارية ،وبالتالي عدم توافر الثقة المتبادلة المرجوة، وذلك بالرغم من أن تلك العلاقات تحمل الكثير من الفرص الواعدة وأوجه التكامل والتي يمكن ترجمتها لمصالح مشتركة حقيقية تضمن علاقات قائمة علي أسس ثابتة لا تتغير بتغير حتي المواقف السياسية..فجميعنا يعلم أن وجود مصالح اقتصادية واضحة في العلاقات الصينية الأمريكية مثل نوعاً من الضغوط علي بيئة صنع القرار الأمريكي تجاه الصين بشكل عام .

ومنذ أيام جري توقيع صفقة كبري لاستيراد اللحوم الإثيوبية بقيمة٨٠ مليون دولار، حيث تم الاتفاق علي تصدير ٤ آلاف رأس من العجول وألفي جمل شهريا ولمدة سنتين،ويعبر مثل هذا التعاون عن وضع لبنات المصلحة المشتركة الدائمة وبالتالي تعزيز الثقة بين الجانبين.

هذه الخطوة بلا شك مهمة ويبقي الأهم، الاستمرارية والبناء عليها، ومواجهة معوقي هذا التعاون وأصحاب المصالح في تعثره بحسم، ففيما سبق كانت هناك محاولات لدعم استيراد اللحوم من افريقيا وأثيوبيا، وخاصة خلال تولي فايزة أبوالنجا لوزارة التعاون الدولي، وذلك لتنافسيتها من حيث الجودة والسعر، ولكنها تعرضت لمقاومة شرسة من ذوي المصلحة في اتجاه الاستيراد لمناطق بعينها.

أخيرا،لا ننسي أن الحكومات وما تعقده من لجان مشتركة ترسم خطوط التعاون، وتوفر الإطار القانوني له، ولكيفية إزالة أي عقبات بطريقه، ولكن يظل الدور الأكبر للقطاع الخاص للترجمة لواقع ملموس.

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1404 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.