حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—-
مسقط – حياتي اليوم
أكدت سلطنة عمان دعمها لمشروع طريق الحرير الدولي ،واهتمامها بإنعاش هذا الطريق حيث قدمت في هذا الإطار عددا من المبادرات أهمها إبحار السفينة جوهرة مسقط إلى سنغافورة ،والتي أعيد بناؤها طبق للمعايير العمانية التقليدية في القرن التاسع الميلادي واقتفت أثر الطريق الذي سلكه البحارة العمانيون على طول امتداد طريق الحرير وهي معروضة حاليا في سنغافورة.
دور تاريخي ريادي في انعاش التجارة العالمية
ألقت السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد المندوبة الدائمة للسلطنة لدى منظمة اليونسكو كلمة السلطنة أمام ندوة طريق الحرير البحرية – العلاقة بين الصين والشرق الأوسط ،والتي عقدت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو ـ في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكدت سلطنة عمان في الكلمة علي أهمية العلاقات التجارية والدبلوماسية بين سلطنة عمان والدول الواقعة على طول طريق الحرير.
كما ركزت علي الدور التاريخي والريادي للسلطنة في إنعاش التجارة العالمية لا سيما بين الدول العربية والبلاد المطلة علي المحيط الهندي والصين .
ولفتت النظر إلى المبادرات التي قدمتها السلطنة ،وأهمها مبادرة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بتبني إطلاق سفينة فلك السلامة في عام 1990،بالتعاون مع منظمة اليونسكو في رحلة دامت ستة أشهر لمسح شامل لطريق الحرير، وكذلك مساهمة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في تعريب موقع طريق الحرير على شبكة الانترنت.
كما نوهت بأهمية البعد الثقافي والدبلوماسي الذي توفره مشروعات وخطط إحياء طريق الحرير ، بوصف السلطنة بلد التسامح التي تتبني سياسات التعايش السلمي وثقافة قبول الآخر . وأشارت كذلك الي تمازج الثقافات حتي في الفنون المعمارية المتأثرة بشكل غير مباشر بالعمارة العمانية ،والإسلامية والعربية والهندية والإفريقية والصينية .
مدينة صحار بوابة المنطقة إلى الصين
أشارت المندوبة الدائمة للسلطنة الى أن مدينة صحار العمانية كانت في القرن العاشر بوابة المنطقة إلى الصين .وفي عام 2010 تم الاحتفال بالذكرى 35 لإبحار السفينة صحار والتي أعيد بناؤها في عام 1980 ،وأبحرت من ولاية صور على بحر عمان إلى مدينة كانتون الصينية بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من السلطنة والصين وإيرلندا واستراليا في إطار السعي إلى تعزيز العلاقات التاريخية ، وقد اجتازت نفس الطرق التي سلكتها قبل عدة قرون.
