—
تذكرت وهى تجرى مسرعة لتهرب من نظراته الباردة التى نزلت على قلبها ككرات الثلج خوفا من أن تثبت تلك النظرة فى ذهنها فقد ارادت ان تظل صورته فى عينيها كما رأته أول مرة، أكد لها جموده أنها لم تكن تعن له أى شىء أكثر من جسد سهل التناول وقتما تتحرك غرائزه، سحابة سوداء سقطت فجأة أمام عينيها، جرت دموعها كبحيرة صغيرة وقفت على شاطئها نظرت أمامها وجدت شريط من الذكريات يمر أمامها وكأنه فيلم محبوك الصنع..
سمعت رنين صوته وهو يخبرها انها ستكون بأمان بين ذراعيه النحيلتين، لعنت قلبها المستسلم الذى لم يستمع لعقلها، انتهت مشاهد الفيلم القصير ونزل تتر النهاية على شاشة سوداء وصوته يأتى بنبرة ساخرة (انتى مش هتكونى آخر حبيبة فى حياتى، و لا أنا هكون اخر حبيب فى حياتك وهى دى الحياة)..
———————
من كتاب “حكايات عم خيري”