الخميس , 28 مارس 2024

وردة الحسيني تكتب: بأي حال تأتي يا «بينس»!

= 1187

——-

من جديد يعلن البيت الأبيض عن زيارة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بينس للمنطقة،مصر والأردن وإسرائيل،نهاية الشهر الجاري وذلك بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل،حيث كانت تلك الزيارة قد تقررت بعد ذلك القرار مباشرة الا انه جري تأجيلها لأسباب قيل إنها تتعلق بالتصويت علي القانون الضريبي وضرورة حضور بينس هذه المناسبة..

والسؤال الذي يفرض نفسه: ما الجديد الذي سيحمله بينس،في ظل التمسك بهذا القرار الخطير الذي تعلق بمدينة واقعة تحت الاحتلال،وبالتالي لا يجب تحديد وضعها النهائي أحاديا،لأن ذلك مخالف للشرعية الدولية ومن شأنه تغيير الوضعية التاريخية والقانونية لها،والتأثير السلبي علي التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية،وحل الدولتين،واللافت للنظر هو الإصرار الأمريكي علي الحديث مع قادة المنطقة كوسيط حيادي ونزيه!

وفي ذات الوقت نجد الإصرار علي الدعم الصريح للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني،أما علي الجانب الإسرائيلي فهناك الترحيب والتفاخر الفج بهذا الانحياز،والإمعان والتحدي لمشاعر العرب والمسلمين،حتي إن وزير النقل الإسرائيلي قد أعلن قبل أيام حفر نفق للقطار تحت المدينة القديمة بالقدس، واطلاق اسم، دونالد ترامب، علي المحطة القريبة من الحرم القدسي قرب حائط البراق،تكريما له!

صحيح ان الدول العربية والاسلامية تحركت بمجلس الأمن الدولي مصطدمة بالڤيتو الأمريكي،ونجحت في اصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة،كما اجتمع وزراء خارجية مصر وخمس دول عربية والامين العام للجامعة العربية بالأردن،لتنسيق الجهود العربية دوليا ازاء تلك التطورات،الا ان كافة هذه الجهود تبقي دبلوماسية دون اجراءات فعلية ضاغطة كسلاح المقاطعة الاقتصادية وآلية تجميد الاستثمارات العربية..

والخلاصة : يبقي الحال علي ما هو عليه، مع استمرار الأحاديث الأمريكية حول السلام المزعوم والتي لا طائل من ورائها !

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6301 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.