الجمعة , 19 أبريل 2024

عادل عبدالستار يكتب: هكذا تكون اللعبة..!

= 1726

—————-

كل الأخبار القادمة من الشام والعراق …. والأخبار التى تتناقلها وسائل الاعلام تتحدث جميعها عن هروب أو إنتقال أفراد داعش الى مصر ، بعد ان ضاق بهم الحال هناك ، وأنهم سيتخذون من سيناء بيئة جديده لهم أو أرض جديده يعيشون فيها ويتكاثرون !! ويتم تنفيذ ما يأمرهم بهم الشيطان واعوانه من بنى البشر …. من أجل هذا كان المقال والعنوان .. وأقول:

١- أنا ممن لا يؤمنون بهذا الطرح نهائيا ، و هو ان الدواعش أو اسيادهم قرروا وأصدروا لهم الامر بالانتقال الى مصر ( سيناء) فكيف ومصر تحارب الاٍرهاب في سيناء والجميع يعلم هذا ، وكل يوم الطائرات تقوم بقصف الارض ، وعمليات مستمرة ، والجميع يعلم هذا أيضا ، وبعد كل هذا تقول الأخبار انهم قادمون الى مصر !!! ، هذا غير منطقى وغير صحيح ، فهل سيأتون حتى يتم قصفهم بالطائرات ؟!! ولكن الأقرب للمنطق انهم سيذهبون الى ليبيا ، فالدولة هناك مازالت غير مستقرة وستكون تربة خصبة لعملياتهم الإرهابية الخسيسة.

٢- إن انتشار تلك الأخبار على هذا المستوى تُشير أن هناك من هو وراءها ويتعمد تمرير تلك الأخبار لبث الخوف داخلنا أو يريد إرباك الدولة المصرية ، أو إصابتنا بالهزيمة النفسية ، فليس لعاقل ان يصدق أو يقتنع ان تاتى داعش ليتم قصفهم في سيناء !! فعلينا ان ننتبه الى مثل تلك الأخبار التى يتم صناعتها بحرفيه شديدة ثم يتم تصديرها إلينا.

3- أيها الساده ..إن من أهم ما فى اللعبة السياسية، أن أجد من يحارب لى معركتى دون أن أفقد نقطة دم واحدة من دماء شعبى وجيشى وأن النجاح الحقيقى أن تجد من يحارب لك معركتك خارج أرضك وبجنود غير جنودك ، والنتائج تكون لك وفى رصيدك.

٤ – مصر فى أشد الحاجة الان لان تُدير لعبتها السياسية بنفس طريقة الغرب ، إن هروب الدواعش من العراق وسورية وإتجاههم إلى ليبيا لخطر عظيم علينا لا يعلم مداه الا الله عزوجل ، وستكون مصر ربما هى الارض التى يقومون فيها بعملياتهم الارهابية الخسيسة ، وفكرة السيطرة على حدود تمتد لمئات الكيلو مترات هى فكرة أقرب للخيال منها للمستحيل…. فضلا عن الوضع الأمنى السيئ فى ليبيا أساسا والتى وصفته الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى تقرير لها عن وصف الوضع فى ليبيا تقول …. إن شارع الرشيد وسط العاصمة طرابلس يلخص المشهد الأمنى المنهار.. المسدسات «روسى وبلجيكى» فى سوق شعبية.. هناك باعة جائلون للسلاح.. وهناك مواطنون «يركنون» الدبابات فى «جراج» منازلهم! وفى حفلات الزواج تستطيع أن تستأجر مدفعاً مضاداً للطائرات يُحمل على ظهر سيارة دفع رباعى مقابل «40» دولاراً أمريكياً فى اليوم.. وذلك للتجوال بالسيارة فى الشارع المحيط بحفل الزفاف لتحية العروسين…. فما بال حضرتكم اذا جاءت داعش أيضا لتزيد المشهد سوءَا.

٥ – على مصر فى تصورى أن تعمل جاهدة أن تتم تصفية الدواعش على أرض غير أرضها وبايدى غير ايد أبنائها ، وذلك عن طريق دعم الجيش الوطنى الليبى وقائده ، ودعمة بكل قوة حتى يقف على قدميه على أن يقوم هو بحرب داعش على أرضه حيث إنهم فى أرضه بالفعل ويجب عليه التخلص منهم.

٦ – إن الهجوم الاعلامى على الجيش حين فكر وقرر دعم الجيش الليبى هو هجوم غبى وفى غير محله تماماً ، ومن يزعُم إننا ندعم الجيش الوطنى الليبى ليقتل شعب ليبيا فهذا هزيان وكلام لايقبله العقل ، فلقد رأى الجميع ماذا فعل الدواعش فى العراق وسورية ، لم يتركوا شيئا خسيسا الا وفعلوه ، وليست مذبحة الساجدين عنا ببعيد ، ولا اريد ولا اتمنى ولا يتمنى أحد عاقل أن يحدث لبلادنا ما قد حدث لغيرها من بلاد العرب المسلمين.

٧- يجب أن يكون الامر اكبر من فكرة دعم الجيش الليبى فقط ، بل يجب التفكير فى تكوين فيدرالية بين مصر وليبيا تجمع البلدين ، فهناك مشتركات كثيرة تجمع بيننا ، لن اتحدث عن الدين واللغة والعادات والتقاليد والمصاهرة ولكن أيضا كلا البلدين يحتاج كلا منهم الاخر ، وسوف ابين وافصل هذا الامر فى مقال لاحق قريبا ، ولكن لتكن البداية الان هو دعم الجيش وقائده لنتخلص سويا من هذا الفيروس الذى اصاب جسد الامة العربية ، فيروس صنعه الغرب هناك سعيا منهم لرؤية اجسادنا تسقط هنا … يدعوهم رئيسهم هناك للصعود للقمر ، ويبتسم حين يرانا تحت التراب ، افراح هناك وأموات هنا ، أمل هناك ويأس هنا ، فيا ليت قومى يعلمون!

(حفظ الله مصر … أرضا وشعبا وجيشا).

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3809 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.