السبت , 20 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: «إعادة تدوير» الإرهابيين!

= 1784

————————–

أكدت الفترة الماضية ان الدول التي ساهمت بشكل أساسي في تشكيل ودعم العناصر الإرهابية سواء في تنظيم القاعدة قديما وداعش حديثا،لم تكتف بالدور الذي أوكلته لهؤلاء في تدمير دول وإضاعة مقدرات شعوب، وذلك سواء بانتهاء المهمة الموكلة اليهم او تجفيف منابعم وحصارهم من جانب دول وأطراف أخري،حيث عملت لإعادة توجيههم لمناطق جديدة بمهام إضافية..وهذه العملية تشبه إعادة تدوير المخلفات مع الفارق في المنتج منها فهو في الأولي منتج جديد ذو فائدة بينما بالثانية يكون أكثر ضررا وإيذاء.

فقد أكد أحد المراكز الروسية أنه رغم تأكيد واشنطن الالتزام بالقضاء علي داعش إلا أن المدربين العسكريين الأمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان »الجيش السوري الجديد»‬ بالقرب من مخيم للاجئين في مدينة الحسكة،وبعد انتهاء فترة التدريب يتم نقلهم لجنوب سوريا لمحاربة القوات الحكومية..كما كشف المركز الروسي ان حوالي ٧٥٠ مسلحا تم إخراجهم من الرقة بدعم أمريكي.. وقد اتسق هذا مع اتهام وزارة الدفاع الروسية للتحالف الدولي بإعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع داعش بشرق سوريا!

وكذلك مع ما كشفه الرئيس التركي حول أن الإرهابيين، الذين غادروا الرقة تم إرسالهم لمصر لاستخدامهم بصحراء سيناء.. ونتساءل حول جدوي ماتمتلكه دول مهمة بمنطقتنا من استثمارات وموارد اقتصادية ضخمة لا تستخدم في خدمة القضايا العربية كما تم حينما وظف سلاح البترول بحرب اكتوبر ١٩٧٣، فتكرار التجربة للضغط علي دول تنتهك حقوق أمتنا العربية ليس عيبا وإنما تأكيد لقوتنا وقدرتنا علي حماية مصالحنا..ولا يجب أن نتغافل أن مصلحتنا معا وليس كفرادي.

ولنا في التوعد الأمريكي للدول التي تعارضها بشأن القدس القدوة! ، حيث توعدت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة معارضي واشنطن بشأن قرار ترامب حول القدس بتسجيل أسمائهم خلال التصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة..كما قال ترامب عنهم : »‬إنهم يتلقون مئات الملايين من الدولارات ويصوتون ضدنا،حسنا سنقوم بمراقبة تلك الأصوات، فليصوتوا ضدنا، ونحن سنوفر الكثير»..أخيرا أما آن الآوان لتوفر دول بالمنطقة ليس ملايين وإنما المليارات من الدولارات كما يهدد المتلقي لها ترامب!

Wardaelhusini@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4416 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.