الجمعة , 29 مارس 2024

القاصة داليا نور الدين تكتب: رحلتي..!

= 1255

———————-

كانت لحظة عابرة من الرعب !
ياالله أخاف الظلام ؟
يتهادي إلي سمعي صوت مألوف
أرتفع ، ويرتفع الصوت بكلمات محفوفة بالغموض
كأني أخوض رحلة يقودها فارس مجهول !
مالبث الظلام حتي تبدل ببساط من نور ؟!
أحلق بين فراشات من نار ونور ، هل أصبت بالهذيان ؟!
كنت أنشد ذاك السلام دوما في حلمي ، لكني الأن ….
لكني الأن … حي ، ولست في وضع الموت الموقت !
نعم ، نعم ، بدا ينجلي من الغموض بعضه
إنه لأمي ؟!
سأذهب لأطبع قبلة علي جبينها وأدفئ روحي بحضنها .
أمي ، أبي ، أخوتي ، أصدقائي ، أقاربي …
يااااالهي
لما هم في محراب حزنهم عاكفون ؟!
لا أدري … لما إنتفض قلبي لرؤيتهم هذه المره
بذلت جهدي لاقلل من حدة الحزن المرسوم علي وجوهوهم ، المحفور بقلوبهم
وحدها نظرت لي …. !
إتسعت إبتسامتي لها فلمعت عينيها وإبتسمت
همست إليها قائلا ” أنا بخير ، ماذا عنك ؟!”
همست بدورها : ” يقتلني الشوق إليك “
وفجأة صاح أخي الصغير : ” أمي ، أخي علي التلفاز ”
حاولت التركيز فذهلت ، بينما نكأ ذلك في قلب أمي جرحا فإنهمرت بالبكاء
ليتردد صوت المذيع قائلا :
بأرواح تسبح علي كل قطرة تسري في العروق ، وبجباه صافحت الأرض فهامت في الملكوت ، نودع ضيوف الرحمن عطراً حي ليتناغم مع مسك الخلود .
شعرت كأني أردت ذبح شغف الحياه الزائد بي ، فرحلت !

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6550 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.