حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
الروح المصرية والعادات الطيبة رغم اختفاء جزء كبير ولكن مازالت بقايا..كان في العهود الماضيه الحب والامان ولامكان للخوف ولكن مايحدث في عصرنا هذا اختفاء الامن والامان ورغم ذلك احيانا نفاجأ بأهل الخير..
وحادثة غريبة ولكنها تدل علي ان الله وضع حب الخير لبعض البشر الطيبين..في احد الايام .. على طريق اكتوبر من جهة ميدان لبنان مطلع الكوبري بينما انتظار كثيف من البشر لانتظار الاتوبيسات والميني باص و كان المرور يسير ببطء.. والكوبري متوقف فوجئت بشخص واقفا بعيدا عن عربته الملاكي وقال لي: اتفضل اذهب للعربة الملاكي.. لاوصلك في طريقي.. وشعرت بالخوف واذ يقول لي والله عمل خير ومجانا..
لم امتنع بسبب الاجرة ولكن غريبا ماسمعته .. وذهبت كما قال .. واذا به ينتظر ليحضر ناس آخرين كبار فوق السبعين وكنت اصغرهم سنا حيث انني تعديت الخمسين.. ونحن في الطريق قال لنا: انني لا اوصل سوي كبار السن ومن الرجال فقط… واجد متعه في عمل الخير لانني تعرضت لمواقف كادت تضيع حياتي ولكن الحمد لله عنايه الله انقذتني وهذا بسبب رضاء والديا..
فانني اسير علي ما تعلمته من ابي.. حب الخير هكذا علمنا ابي.. معنى التراحم كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء”.. ولمسنا من هذا الرجل الذي اصطحبنا بسيارته حب الخير ونور وجهه حيث ان وجوه صناع الخير دائما مضاءه واوصلنا لطريقنا بخير وسلام وشكرناه علي مافعله من الخير..وهذا مايدل علي وجود الخير لدي البشر..ورغم اختفاء جزء كبير من الامن والامان فما زال الخير الي يوم الدين.
———————-
* عضو النقابة العامة للإعلام اللاكتروني.
