——————————–
أبيعُ نفسي بيعاً دونَ أجرِ
أبيع نفسي عن رِضاءٍ دون جبر
أبيع نفسي وقلبي حقيقةً دون زيفِ وأستمتع بانقضاء ربيعٍ ونفاذ عمرٍ
مع زهور تُروى من أحضانِ قلبي وكأنها نهر يستقي منه الصغير حبي
فما أروع لصغيرٍ من حضن أُمٍ هو له الأمن والحب والترجي
وما أجمل من ذلك الفردوس الأُمومي وما أفضل عند الله من صبر أُمِ
قلبٌ صبورٌ وقلبٌ وفيٌ كرَّمهُ الله وأثنى عليهِ فجعل له الجنّةَ تحت قَدَمِ
أعبث وألهو عبثٌ جميلٌ مع قُليبٍ يروي ظمأ حنيني مع رفيق عُمري
وكأنَّ أمطار الحُبِ تهطل علينا فتُشرِق بعدها شمس الطفولةِ لتبعث على صغيري دِفء قلبي
فيُزهِر بعدها الحُب في أعماقهِ وينمو ربيع صغيرِ دون همِّ أو ألمِ
فما أعظم من أن تسطر في تارخ الورود سطور َ ودٍ وحنينٍ دون قهرِ
وما أجمل من أن تغرِس غرسَ حُبٍ يطرح شجرَ يقطين كي يداوي به مَن يُحب
وما أروع من أن تُقيمَ رِحلةً خرافية مع من تُحب
رحلة وفاء تجعل قاربَك فيها هو القلب
وما أعظم من أن يكون قلبُك دائماً غفور عند الغضب
فهل تنتقم الطيور من صغارها حين تَغتَرّ
فاغفر وسامح واعقد صفقةَ رضاءٍ مع الحبيب
صفقة يذوبُ فيها كل عِندٍ أو كبرِ
صفقة بيع دون أَجرِ