أحمل إليك رسائلٌ مطوية وأحاديثاً كثيرة .. منذ أن فهمت الحياة وأن أتلفت حولى وأحدث حالى ليته كان بيننا ..وكلما هممت ببث شكاوى لأحدهم قلت لا سأصمت و يوماً ما سأخبر النبى .. فلنا مجلساً في الجنة ويكفى أن أراه ربما لتبدلت كل الأحاديث و ذابت حين لقياه..
ولأنى أعشق الأطفال فكلما قالو النبى تذكرته طفلا بلا أم و لا أب فتدمع عيناى .. وأتذكره رجلا محباً فأقول واحبيبا .. وأراك في الابتلاء تقول صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة.. و حين تعلمت الهجاء اخبرونى ان النبى كان كرماً و سخاء .. وبخمس سنوات أنشدت في حُبك ” محمدٌ نبينا أمه أمنه .. وأبوة عبد الله مات ما رأه .. وأبو طالب عمه كان بيخفف همه .. والست حليمة مرضعة نبينا.. ولد في مكة .. ومات في المدينة ” وحين انتهى أسمع التصفيق والصلوات..
وبعشرٍ كنت أصلى عليك في اليوم عشراً و بالعشرين سئلت عنك كثيراً وقرأت عنك طويلا وكان مِسك ما قرأت “الرحيق المختوم” و بالثلاثين أشتاق إليك كثيراً و أدعوا دعاءً طويلاً ان أكون بجوارك في الجنان .. أدعو بالفردوس الأعلى كما علمتنا .. ويخبرنى يقينى دوماً كما قلت لنا يوماً موعدنا عند الحوض .. صلوات ربى و سلامة عليك يا رسول الله يا بن عبد الله ..