الخميس , 25 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: مش..هنشرب من البحر!

= 5503

‎تخدعنا أثيوبيا .. يتخلي عنا السودان.. والمسئولون بتوعنا عادوا بعد سنوات من المفاوضات بخفي حنين »إيد ورا وإيد أدام»‬!

‎ومع ذلك مازال بداخلي يقين أننا نحن المصريين لن نخضع ولن نستكين أمام تجبر أثيوبيا علينا .. بعد أن أعلن وزير الري الاثيوبي صراحة أنهم ماضون في طريقهم في بناء السد وملء الخزان وفقا لمصالحهم فقط .. يعني بالبلدي كده .. بيقول لنا (إشربوا من البحر) .. وهو موقف عدائي واضح وصريح.. يجبر المسئولين في الحكومة المصرية أن يفيقوا من غفلتهم في إهمال هذا الملف.. لأنه لم يعد مجرد ملف بل مسألة حياة أو موت لـ 100 مليون مصري.

‎ولهذا لابد أن نتوقف عن الهزل المسمي بالحلول الدبلوماسية التي تزيد الجانب الاثيوبي جرأة وتجبراً أمام قلة حيلتنا . وأن نظهر العين الحمراء شوية، ونعلن الانسحاب من وثيقة اعلان المبادئ الثلاثية .. التي أعطت الفرصة لاثيوبيا للتسويف والتطويل لتضعنا أمام الأمر الواقع…. وحجتنا في الانسحاب هو عدم احترام الجانب الأثيوبي لبنود الاتفاقية وعدم تصديق البرلمان المصري عليها.. ‎وأصبح من الحتمي والضروري تدويل القضية وتقديم شكاوي في مجلس الأمن والأمم المتحدة. ومحكمة العدل الدولية .. مستخدمين كل ثقلنا وخبرتنا الدبلوماسية لكسب تأييد الرأي العام الدولي لتبني قضيتنا .. وهي لعبة يجيدها اليهود .. خلينا نتعلم منهم حاجة.

‎والتأييد الدولي لموقفنا هو الغطاء لأي عمل عسكري قد نضطر للجوء إليه إذا اقترب منا العطش المميت.

‎ووقتها لن تنفعنا أسلحتنا المكدسة بالمخازن .. ولن تسعفنا محطات تحلية مياه البحر. ولا التصريحات الكاذبة لبعض السادة »‬الغير مسئولين» كوزير الري السابق بأن مصر فيها بئر مياه جوفية يكفينا مائة عام قادمة !!

‎وكلي يقين أن مياه النيل لن تجف ولن تنقطع بإرادة الله وإرادة المصريين وبالإرادة السياسية. وأننا سنعيد اكتشاف أنفسنا في الدفاع عن حقنا. كعهد المصريين عند الخطر.

‎وأنا شخصيا مش هاشرب من محطة تحلية مياه البحر .. وسأظل اشرب من النيل .. حتي لو أصابتني بلهارسيا .. وسيظل النيل يجري .. بشرط أن الكبار في الدولة يشدوا حيلهم !!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 3527 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.