الثلاثاء , 16 أبريل 2024

عائشة الجناحي تكتب: لغات الحب الخمس !

= 4211

 


«الموت الحقيقي هو أن أعلم أنك نصفي الآخر الذي لا أعيش إلا به، وأن تعلم أني نصفُك الآخر الذي لا تكتمل إلا به، ثم نفترق، ويمضي كلٌّ منا في طريقه»، شهرزاد.

من الطبيعي ألا تكتمل حكايات الحب إلا بالزواج، فعندما تتكون هذه العاطفة، لا يتم التفكير إلا بالزواج، حتى تخَّلد هذه الأحاسيس لباقي العمر. ولكن البعض يظن أن الحب وحده يكفي لاستمرار الحياة الزوجية، فلا يعي كل من الزوجين اللذين جمع الله بينهما تحت سقفٍ واحد، وألّف بينهما، بأن هذه الحياة لن تكون ثابتة على الدوام، فهي قابلة للخلاف والشد في بعض الأحيان.

اليوم، عندما تحاور شخصاً يعاني من مشكلة في حياته الزوجية، ستسمع هذه العبارة: «الزواج مقبرة الحب، لم أعد أشعر بالحب».

الزواج ليس مقبرة الحب، بل هو تتويج له، ومرحلة أكبر وأجمل، ولكن يواجه الأزواج بعض المشاكل التي تجرد الطرفين من إحساس الحب الصادق، فيدخل الزوجان في مرحلة الألم والغربة الداخلية، التي لا يدرك مدى عمقها سواهم، لذا، تنتهي بعض روايات الحب في واقعنا بالانفصال.

يسلط الضوء، الدكتور المختص في مجال تحسين العلاقات الزوجية، غاري تشابمان، على أسباب المشاكل الأساسية التي تواجه معظم الأزواج، بأنها تكمن في انعدام لغات الحب الخمس الأساسية، التي تغذي العلاقة الزوجية بالحب والثقة والاحترام، وتضمن استمرارية العلاقة الزوجية وإبقاءها على قيد الحياة.

اللغة الأولى، هي لغة تأكيد الحب بالكلمات الإيجابية، فبعض الأزواج يشعر بالارتياح في التعبير عن حبه للطرف الآخر بالكلمات الإيجابية، كامتداح سلوك أو مظهر. والتي توضح أن هذا الشخص تسعده كلمات الامتنان بالكلام أو بالرسائل المعبرة.

ولغة الحب الثانية، هي تأدية المهام الضرورية، وهذا النوع هو التعبير عن الحب بالأفعال وليس بالأقوال، مثل إنجاز المهمات الضرورية عن شريك الحياة، وهذه هي الطريقة الوحيدة في التعبير عن حب الطرف الآخر.

أما اللغة الثالثة، فهي مفاجأة شريك الحياة بتقديم الهدايا، وليس من الضروري أن تكون الهدية باهظة الثمن، فالهدية ببساطتها، تحمل قيمة عاطفية عظيمة، ملفوفة بالثقة، مطرزة بطيب الوصال، تعبر عما يختلج بين حنايا شريك الحياة.

قضاء وقت ممتع، هي اللغة الرابعة، التي يعتبرها البعض الطريقة الأمثل للتعبير عن حبه للطرف الآخر، وهو تقديم هدية الوقت بمشاركة شريك الحياة في نشاطات معينة، كالمشي أو إجراء المحادثات عن بعض المواضيع التي تساعد في الحفاظ على كيان الأسرة.

واللغة الخامسة التي وضح أهميتها الدكتور المختص، هي لغة العواطف والحنان، التي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على دفء العلاقة الزوجية.

الكثير من الأزواج يمكنه تقديم وتلقي الحب في جميع اللغات الخمس، ولكن تكون هناك لغة حب واحدة فقط، هي التي تعبر عن الزوجين بصدق، وتغمرهم بالارتياح في استخدامها أو تلقيها، وباكتشاف هذه اللغة، ستتقارب لغة الزوجين، فيسهل التواصل.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: الجودة أم الكمية؟

عدد المشاهدات = 828 «وينشأ ناشئ الفتيان منا…على ما كان عوّده أبوه»، إحدى الأمهات كانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.