القاهرة – حياتي اليوم
قال الدكتور حاتم عبدالمنعم أستاذ علم الاجتماع البيئي بجامعة عين شمس، إنه من الغريب أن يطالب البعض في هذه الأوقات بتخفيض سن الزواج والسماح به في مرحلة الطفولة، وهي مرحلة حرجة، تتسم بالانفعال والتسرع وعدم المسئولية؛ مما يفاقم من حجم المشكلة الأصلية.
وأشار أستاذ الاجتماع إلى أن هذه الأوضاع تنذر بمشكلات اجتماعية ونفسية عديدة لهؤلاء الأطفال في المجتمع؛ فأصبحوا يشكلون نواة خصبة للتطرف مما يهدد الأمن المجتمعي بوجه عام.
وأضاف “عبدالمنعم” في تصريحات نشرتها “بوابة الأهرام” أننا اليوم في أمس الحاجة إلى رفع هذه السن وليس تخفيضها، وتقع هذه المسئولية على عاتق الآباء من ناحية بعدم الموافقة على تزويج الفتيات في سن صغيرة، ثم الدولة من ناحية أخرى.
وطالب بتفعيل التعليم الإلزامي إلى نهاية المرحلة الثانوية، وبذلك تتأخر سن الزواج، مع وضع عقوبات لمن يخالف ذلك، مع توفير وجبات أساسية ومدرسية بالمدارس نظرا لدوره الفعال في جذب الطبقة الفقيرة إلى المدرسة، وهي التي ينتشر فيها الزواج المبكر، مع وضع قيود وشروط وضوابط للزواج من الأجانب أو العرب في السن الصغيرة.
وأوضح أن هناك مشكلة أخرى مترتبة على زواج القاصرات وهي الطلاق المبكر، وأرجعها إلى عدم نضج الزوجين، وغياب كبير العائلة، وارتفاع تكاليف المعيشة، كما أن غالبية هذه الزيجات يتحمل تكلفتها الآباء؛ مما يعكس عدم تعب هؤلاء الشباب في تكاليف الزواج، بجانب وجود التكنولوجيا الحديثة، التي سهلت الاتصال بين الشباب دون ضوابط.