الخميس , 25 أبريل 2024
السلطان قابوس بن سعيد

من منبر الأمم المتحدة ..سلطنة عمان توجه رسالة سلام الي العالم

= 1828

خاص – حياتي اليوم

من منبر الأمم المتحدة وجهت سلطنة عمان رسالة سلام الي شعوب العالم . كما أكدت كلمتها علي المواقف الثابتة التي يؤكد عليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان منذ عقود ، والتي تتضمن الدعوة الي دعم السلام والتعايش والتسامح والحوار والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والشعوب والالتزام بمبادئ الحق والعدل والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفض النزاعات بالطرق السلمية.

في اتجاه مواز تُدين السلطنة الإرهاب بكافة أشكاله وأصنافه مهما كانت مبرراته ، كما تؤكد دعمها للجهود الرامية للقضاء على هذه الآفة ومكافحتها .

تحرص السلطنة على المشاركة سنويا في الحشد الدولي الذي تمثله اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لطرح وجهات نظرها تجاه التحديات الراهنة أمام شعوب العالم.

من جانبهم أكد المحللون السياسيون انها ألقت الكثير من الأضواء على مواقفها ، ومساهماتها الإيجابية والملموسة في جهود تعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة ، والعمل على حل مختلف المشكلات والخلافات بالطرق السلمية،، مما يعبر عن نضج وبعد نظر المواقف العمانية، وعمق المبادئ التي تستند إليها، والتي يحددها علي مدار 47 سنة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

المشاركة بوفد رفيع المستوي

تكتسب المشاركة العمانية الفاعلة والايجابية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أهمية بالغة فهي من ابرز المؤتمرات الدبلوماسية التي يشهدها العالم سنويا ، حيث تعقد بمشاركة كل أعضاء الأمم المتحدة– 193 دولة – كما أنها تتناول مختلف القضايا العربية والعالمية ، وفي مقدمتها أزمات المواجهات المسلحة ، وانتهاكات حقوق الإنسان، والملفات ذات الصلة باللاجئين وعمليات التهجير القسري، وقضايا السلام والأمن، والتطورات التي تشهدها العديد من الدول في مختلف المجالات، التي تحظى باهتمام عدد كبير من الشعوب.

تشارك السلطنة في دورة الجمعية العامة بوفد رفيع المستوي، برئاسة يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية، في اجتماعات الجمعية العامة .والأمر لا يقتصر على إلقاء كلمة السلطنة ، حيث تشهد قاعات الامم المتحدة عقد الكثير من اللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الوفود لبحث كل ما يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة ،وفي هذا الإطار يشارك وفد السلطنة بنشاط كبير ومكثف.

رسائل مهمة

تضمنت كلمة السلطنة التي ألقاها يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية عدة رسائل مهمة من أبرزها :

– سلطنة عمان تنتهج في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية نهجاً يقوم على دعم السلام والتعايش والتسامح والحوار والتعاون الوثيق مع سائر الأمم والشعوب والالتزام بمبادئ الحق والعدل والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفض النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي بما يعزز من بناء الثقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعلاقات حسن الجوار وبما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وازدهارها، ولهذا ندعو كافة الدول إلى دعم جهود السلام والمشاركة الفعّالة لنشر السلام كثقافة عالمية على كافة المستويات.

– تُدين سلطنة عمان الإرهاب بكافة أشكاله وأصنافه مهما كانت مبرراته وذلك التزاماً منها بأهداف وميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على صيانة السلم والأمن الدوليين، كما تؤكد دعمها وتأييدها لسائر الجهود الرامية للقضاء على هذه الآفة ومكافحتها باتخاذ التدابير المناسبة مستندة في ذلك على ما أكدت عليه القرارات والمعاهدات والاتفاقيات العربية والإسلامية والدولية ذات الصلة

– إن السلام والحوار ضرورة هامة للبشرية وتحقيقهما مسؤولية جماعية، وعلى الأمم المتحدة أن تعمل في هذا الاتجاه، ودورها يتطلّب دعم ومسانده من المجتمع الدولي، لتعزيز المصالح الوطنية والدولية، وهذا لا يُمكن تحقيقه إلا بإعطاء دور قوي للأمم المتحدة، لحماية البشرية من النزاعات والحروب.

– النزاعات والصراعات السياسية والاقتصادية ما هي إلا نتيجه لتهاون المجتمع الدولي عن الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة للدول الأقل نمواً مما أفرز العديد من المشاكل والنزاعات كقضية الهجرة الدولية من قارات مختلفة، كما أوجد ذلك مفاهيم من الفوضى والثورات والقلاقل وعدم الاستقرار في العديد من مناطق العالم.

– إن التراجع الاقتصادي وضعف التجارة الدولية نتج عنها تلك الحالات خاصة في الدول النامية، وهذا ما أثر سلباً على توافق الدول في إطار اتفاقيات منظمة التجارة الدولية، وحدّ من قُدرة المنظمة على تحقيق أهدافها الأساسية التي تم الاتفاق عليها لتعزيز قدرات الدول النامية في التجارة الدولية.

– تجديد الدعوة الي المجتمع الدولي إلى إشاعة ثقافة الحوار والتفاهم لضمان حل النزاعات والتوترات في العالم بالطرق السلمية وروح المسؤولية والمصداقية، ونعتقد أنه من الأهمية مراجعة ضعف السياسات الدولية، وأن يكون هناك توجه جاد لتسوية المشاكل الإقليمية والدولية وقضايا التغيير المناخي وغيرها من القضايا التي تَمُس أمن واستقرار الدول.

– تدعو سلطنة عمان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية والعمل على تحقيق السلام ومنع نشوب النزاعات والحروب وحل الخلافات بالحوار، وفي هذا الإطارتجدد استعدادها للعمل مع الأمم المتحدة من أجل بناء عالم جديد يسوده الأمن والاستقرار.

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 7454 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.