حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بقلم: د. هناء لطفي
العمل الأهلي بيخليك تقابل نماذج سبحان الله صعب تتعرف عليها علشان ظروف حياتنا
قدرا وانا جالسه مع صاحب مطبعه هوه وزوجته بنتكلم ازاي اعمل دعايه للجمعيه علشان الناس تعرف الدورات وتعليم الحرف وتسويق المنتجات في وسط الكلام قالي صاحب المطبعه ان في مسوقه كويسه بتسوق وبنت مجتهده وقالي انها كانت هتتجوز ….بس محصلش نصيب وتكلمنا في اشياء اخري.
بعدها يقولي هيه بتدخل اماكن تسوق فيها زي المستشفيات واماكن حكومية ….فاستغربت وسكت.. بعد شويه دي فرحها المفروص بعد شهرين بس اتفسخت الخطوبه ….
انا ليه …
هوه ومراته …اصلها كان عندها ذئبة قلبت فشل كلوي وبتغسل
انا …قلبي…. اللهم لا اعتراض علي حكمك وكانت عايزه تكمل زواجها ازاي ؟
الرجل وزوجته … هيه شايفه انها كويسه وعاديه يوم تغسل ويوم تشتغل وتسوق وتلف علي المحلات واماكن للتسويق
تخيلوا تسوووووويق.
انا روحت انا ومدام حنان الفجالة ولفينا علي محلين نشتري بعض الخامات وعرضنا علي محل المنتجات .ودوخنا ..وروحنا انا وهيه. انا اقول صداع وهيه تقول جسمي مدشدش….ومقدرناش نكمل تخيلوا البنت دي من القناطر وانا المفروض باشتغل في المرج…وبتيجي من هناك تعرض منتجات على زباين في المرج ….
امبارح اديته منتجات الجمعية علشان تسوقها ولسه لم اقابلها بس يعلم اد ايه نفسي اشوفها واكون معها خطوه بخطوه …وان شاء الله …..الشئ الغريب ان الله يضع في طريقي مرضي الفشل الكلوي بطريق الصدفه البحته …حتي لاصاحب المرض بيقول ولا حتي الناس بتقول ….قدرا بأعرف …..
سعيده جدا جدا بالتعرف علي النماذج دي المجتهده الراضيه بقضاء الله…وسر سعادتي انها ممكن تكسب من ورا منتجات الجمعية ….علشان ربنا يبارك لينا في عملنا وان يتم توظيف كل مليم مش جنيه فيها لمن يستحقه ….
هذا فضل من الله بخاصه اني اتخذت قرار بعدم توزيع صدقات او تبرعات لمن يرفض التعلم سواء محو امية او تعلم حرفه تغنيه عن السؤال …..
عملت اجتماع لهم وعرضت عليهم ومن رفض اعطيته ملفه، فالفقر ليس عذرا لمد اليد عندما تجد من يحاول مساعدتك بالعمل، والتعلم
الفقر والمرض هو من يستحق المساعدة، وبرغم هذا نجد نماذج مشرفة تعمل وترفض مد يدها .. هؤلاء من ذكرهم الله تعالى “يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا”.
- رئيس جمعية مصر أم الدنيا للتنمية الشاملة.
