حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كل منا يسمع هذه المقولة ” الإنسان لا يرتاح الا فى بيته ” تلك هى المملكة التى ينعم الله بها على عباده أن يكون لهم بيتا له أربعة جدران ، فالبيت نعمة لا يعرف قيمتها وفضلها إلا من حرم منها أو فقدها فهو يجد فيه الراحة والسكن وهدوء البال.
فالإنسان داخل بيته يأكل ويشرب وينام وقتما يشاء لا أحد يراقبه أو يتحكم فيه ، فالبيوت أمانة يحملها الزوجان ولابد أن يقيما حياتهما على الصراحة والوضوح والإحترام المتبادل بينهما.
وإذا تحدثنا عن الزوجة فهى ليست “ست البيت” فقط بل هى ملكة البيت فتعيش داخل مملكتها الخاصة تشارك زوجها بكل حب فى إدارة شئون المملكة وتهتم بجميع أفراد البيت اهتماما خاصا وتسهر على راحتهم ورعايتهم والعناية بهم نفسيا ومعنويا وجسديا.
ولكن كل هذه الأعباء التى تقع على عاتق الزوجة بجانب إذا كانت امرأة عاملة لايلغى كونها ملكة بجمالها وتألقها ورقيها فلها الحق فى التفرغ ولو لقليل من الوقت للعناية بنفسها وتنمية مهاراتها لأن ذلك يعيد لها إعادة شحن قوتها البدنية والنفسية التى تمكنها من استجماع طاقتها الممنوحة لأفراد البيت.
وعلى الزوج أن يشعرها من وقت لآخر بأنها ملكة هذا البيت ومساعدتها إن أمكن ذلك وإن لم يستطع فالكلمة الطيبة أو الثناء على مجهوداتها وتعبها مع أفراد البيت، وهذا يمنحها طاقة إيجابية لتواصل رعايتها لبيتها.
وهناك بعض النقاط الهامة يجب أن تراعيها سيدة البيت لكى تكون ملكة متوجة داخل مملكتها من أهمها تنظيم الوقت بوضع جدول زمنى لليوم يتيح لها القدر الكافى لتوزيع الوقت على جميع أفراد البيت ، ولابد من الاهتمام الشخصى والاسترخاء لأن التعب النفسى يعكس صورة سلبية يؤدى بدوره للكثير من الأمراض.
كما أن تزايد الضغوط علي الزوجة قد يدفعها لفعل كل شئ بإحساس الغضب والإنزعاج، فلا مانع من الإستيقاظ فى الصباح والاستعانة بورقة وقلم لتكتب جميع المهام المطلوب منها القيام بها فى ذلك اليوم وتحديد ساعات زمنية معينة لإنجاز هذه الأعمال.
واخيرا بيت الزوجة هو مملكتها والمرأة الناجحة تسعى بكل ما لديها من علم وإدارة وثقافة أن تجعل من مملكتها جنة مصغرة تنعم فيه الأسرة بالراحة والهدوء والهناء.
——————
* كاتبة المقال استشاري نفسي.
