الجمعة , 29 مارس 2024
السلطان قابوس بن سعيد

ثنائية الأمن والتنمية في سلطنة عُمان

= 1891

مسقط، خاص:

تمضي سلطنة عُمان في مسيرة التنمية عبر رؤية ومنهجية واضحة تراعي التوازن الدقيق بين الاعتبارات المرتبطة بالأمن الوطني من جهة، وعملية إقامة البنية الأساسية لعُمان المستقبل على المستوى المدني.

وإذا كان الاهتمام بالتنمية الشاملة والمستدامة قد شكل أولوية لدى القيادة السياسية العُمانية، فإن بناء واقع عصري آمن تقوم عليه صروح الدولة العصرية وركائز البنية التحتية قد مثَّل هو الآخر الأولوية ذاتها.

فقد حرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، على تأسيس أمن وطني عُماني خالص، حتى يتوافر مناخ الاستقرار والسلام القائم على القوة واحترام قدسية تراب الوطن، وتوازن العلاقة مع الجميع، في إطار دفاعي لا يتجاوز الحدود والثوابت الوطنية العُمانية، وضمن هذه الرؤية جاء تزويد قوات السلطان المسلحة بأحدث الأسلحة وبأحدث التقنيات.

فالطائرات المقاتلة من نوع تايفون، وطائرات الهوك التدريبية التي استلمت سلطنة عُمان دفعتها الأولى بموجب الاتفاق المبرم بينها وبين الشركة المصنعة، يأتي تزويد سلاح الجو السلطاني العماني بها مواكبة لأحدث معايير التحديث والتطوير في الأسلحة والمعدات، يضاف إلى ذلك جهد أكبر على مستوى تأهيل القوة البشرية التي تقوم على تسيير هذه الطائرات وهم بدورهم ينالون أفضل تدريب ممكن وأفضل دراسات عسكرية واستراتيجية متخصصة، ليس في مجال سلاح الجو السلطاني وحده، وإنما في كافة أفرع قوات السلطان المسلحة.

وتعد طائرات “الهوك” طائرات تدريب نفاثة متقدمة، تستخدم في العديد من مجالات التدريب الخاصة بالطائرات النفاثة والتي ستسهم ـ بلا شك ـ في تخريج طيارين عُمانيين متدربين على أعلى المستويات.

إن هذا التحديث والتطوير الذي تشهده قوات السلطان المسلحة يؤكد أن عملية بنائها سارت جنباً إلى جنب مع حركة النهضة العمانية الحديثة في السلطنة منذ بواكير السبعينيات من القرن الماضي، ولم يكن ذلك مطلقاً دليلاً على أن سلطنة عُمان تنهج نهجاً حربياً أو تنزع إلى العدوان، وكم من مرة جاءت تأكيدات السلطان قابوس بن سعيد المعظم قولاً وفعلاً على أن الحوار والدبلوماسية هما النهج القويم لحل كافة المشكلات الإقليمية والدولية، والدليل على ذلك يشهد به القاصي والداني، بل العالم أجمع، وبالتالي فإن بناء قوات السلطان المسلحة يرتبط فقط بحماية الأمن الوطني وفرض احترام وقداسة وحرمة التراب الوطني على الآخرين، وليس التعدي على الغير، فمظلة الحماية تجعل مسيرة النهضة والتحديث العُمانية آمنة تحتفظ بعناصر الحفز والاستمرارية.

شاهد أيضاً

سلطنة عُمان تواصل تنفيذ مشروعاتها السياحية وإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية

عدد المشاهدات = 15703 مسقط، وكالات: تواصل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.